أفادت مصادر خاصة لـ"الإمارات 71" أن الأمن الإماراتي نقل مدير قناة "بداية" الكويتي خالد العجمي إلى سجن الوثبة بعد بضعة شهور من الاختفاء القسري في سجون سرية يرجح أنها في إمارة أبوظبي.
وكانت احتجزت السلطات الإماراتية "خالد فهاد العجمي" منذ منتصف ديسمبر 2014 ولم يتمكن أحد من رؤيته أو معرفة مكان اعتقاله، ليضاف لقائمة الحالات التي تعرضت لإخفاء قسري فى الدولة. و حاول السفير الكويتي في الإمارات قد حاول بنفسه الوصول للعجمي ومعرفة أوضاع اعتقاله الإنسانية وتهمته ولكن بدون جدوى أمام إصرار السلطات الأمنية في الإمارات على منعه من ذلك.
ونظم ناشطون عددا من حملات التضامن معه طوال الشهور الماضية مطالبين بالإفراج عنه مع مطالبات لمجلس الأمة الكويتي وأمير الكويت التدخل لدى السلطات الإماراتية بشأن العجمي ولكن دون طائل أيضا.
وتتكرر حوادث الاختفاء القسري التي تنتهجها السلطات الإماراتية مع أصحاب الرأي والفكر والإعلاميين والناشطين الحقوقيين والمغردين. وكان أحدث حالة إخفاء قسري قامت بها أجهزة الأمن الإماراتية اعتقال شقيقات معتقل الرأي عيسى السويدي الثلاث وقد قاربت مدة اختفائهم 100 يوم دون معرفة أماكن احتجازهن أو تهمتهن.
وتحجز السلطات الأمنية المعتقلين بضعة شهور بالاختفاء القسري قبل أن تنقلهم إلى سجون معلنة وتقديمهم للمحاكمة بعد عزلهم تماما عن العالم الخارجي كنوع من التعذيب النفسي فضلا عن تعرض المختفين قسريا لتعذيب مادي وفقا لتجارب معتقلين سابقين مروا بتجربة الاختفاء القسري.
وتنتقد المنظمات الحقوقية سجل حقوق الإنسان في الإمارات بصورة منتظمة منذ ما يزيد عن عقد من الزمان وتندد بالاختفاء القسري وتشير إلى تلقيها بلاغات بالتعذيب من معتقلين سياسيين.