قررت مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، إلغاء زيارة المدينة المنورة، من برنامج رحلة حجاج منحة زايد للحج، بحجة بقاء حجاج المؤسسة في مكة المكرمة أطول فترة ممكنة، وتلافي أزمة تكدس الحجاج بسبب أعمال الإصلاحات والتوسعات، التي تجريها المملكة في المشاعر المقدسة.
وقال المدير العام لمؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أحمد شبيب الظاهري، في تصريحات له، اليوم الأحد (3|5)، "قررنا أن يقتصر برنامج الحج على أداء الفريضة، دون زيارة المدينة المنورة، خلال موسمي الحج الحالي والمقبل، بسبب أعمال التوسعات والإصلاحات، التي تجريها المملكة العربية السعودية في المشاعر المقدسة، وذلك لتلافي التكدس، وضمان بقاء حجاج المؤسسة أطول فترة ممكنة في مكة المكرمة"، مشيراً إلى أن "لحجاج المؤسسة حرية اختيار البقاء في مكة مع الحملات، أو الذهاب منفردين إلى المدينة، إذا أصرّوا على ذلك".
وأضاف: "اتفقنا مع شرطة دبي على أن تتولى التنسيق مع المؤسسة والحملات التي ستبدأ عملها الفعلي فور إعلان أسماء المقبولين، الأسبوع المقبل"، مشيرا إلى أن "أهم بنود العقد الذي وقّعته المؤسسة مع 22 من حملات الحج، تتركز على سفر ومغادرة جميع الحجاج في فترات زمنية متقاربة، حتى يحصلوا على امتيازات وتسهيلات في المطارات والحافلات، وتسكينهم في مكان واحد فئة (خمس نجوم)، ما يمنحهم أفضلية في الغرف والطعام".
ووقّعت المؤسسة عقود شراكة مع 22 من حملات الحج، مساء الخميس الماضي، فيما انتهى برنامج زايد للحج من أعمال فرز طلبات المتقدمين للحصول على منحة الحج عن العام الجاري بمختلف مناطق الدولة، وقدّرت اللجنة المركزية المسؤولة عن أعمال الفرز أعداد المقبولين بـ1811 متقدماً ممن تنطبق عليهم شروط الحج على نفقة المؤسسة، مؤكدة أنها ستجري فرزاً نهائياً لاختيار وإعلان أسماء 1500 متقدم للمؤسسة وشركائها، الأسبوع المقبل، على أن يتم وضع بقية الطلبات في قائمة الانتظار، تحسباً لاعتذار أو تخلّف أي ممن تم اختيارهم.