في خلاف نادر بين الدولتين الحليفتين، ردت إسلام آباد على إدانة الإمارات لقرار البرلمان الباكستاني التزام الحياد في النزاع الدائر في اليمن.
ولم تتجاهل باكستان هذه المرة، انتقاد الإمارات لقرار برلمانها بالتزام الحياد تجاه الأزمة اليمنية وعدم التورط فيها، حيث رد وزير الداخلية الباكستاني بحدة غير معتادة على انتقاد الإمارات، ما يشكل سابقة لم تشهدها العلاقة بين البلدين.
واتهم وزير الداخلية الباكستاني نزار علي خان، في بيان له الأحد (12 نيسان/ أبريل)، الإمارات بـ "توجيه تهديدات" لبلاده، وقال "هذا ليس فقط أمر مثير للسخرية، ولكنها كذلك لحظة للتفكير بأن وزيرا إماراتيا يوجه التهديدات إلى باكستان. إن تصريح الوزير الإماراتي هو انتهاك فاضح لكل الأعراف الدبلوماسية السائدة طبقا لمبادئ العلاقات الدولية".
وأضاف إن "باكستان بلد فخر وعزة ويكن مشاعر أخوية لشعب الإمارات والسعودية، ولكن هذا التصريح من وزير إماراتي هو بمثابة إساءة لعزة نفس باكستان وشعبها وهو أمر غير مقبول".
وصادق البرلمان الباكستاني أول أمس الجمعة (10|4) بالإجماع على قرار يدعم التزام اسلام آباد بحماية الأراضي السعودية من المتمردين الحوثيين، إلا أنه رفض طلب السعودية إرسال جنود وسفن وطائرات للمشاركة في القتال في اليمن.
وانتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش مواقف البرلمان الباكستاني السبت (11|4)، ووصفها في تغريدة على تويتر بأنها "متناقضة وملتبسة"، متهما اسلام آباد بالوقوف إلى جانب ايران التي تتهمها دول خليجية بدعم الحوثيين. وأضاف أن "باكستان مطالبة بموقف واضح لصالح علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج العربي"، موضحا أن مواقف باكستان "تكلفتها عالية".
يشار إلى أن باكستان أول بلد يعترف بالإمارات في العام 1971 ويرتبط البلدان المسلمان بعلاقات اقتصادية وثيقة. والإمارات مستثمر كبير في باكستان كما أن نحو 1,4 مليون باكستاني يعملون في دول الخليج ويرسلون حوالات إلى بلادهم تعد رافدا حيويا لاقتصاد البلاد.