يعيش المعتقلون السياسيون في سجن الرزين السياسي بدولة الإمارات في أوضاع مأساوية وانتهاكات مستمرة، فإلى جانب الحرمان من الزيارة، تفرض إدارة السجن عليهم شروطاً مقابل ممارسة حقهم الطبيعي في العبادة أو حتى تلقي العلاج.
فقد أشارت مصادر مطلعة على قضية معتقلي الرأي في الإمارات إلى قيام إدارة سجن الرزين السياسي بفرض شروط على تأدية المعتقلين لصلاة الجمعة، وهو ما رفضوه بشكل جماعي، معتبرين أن ذلك حق لهم ولا يمكن المساومة أو وضع شروط لتأديتها.
وتحدثت المصادر عن آخر انتهاكات جهاز الأمن ضد معتقلي الرأي في سجون الرزين السياسي في الذكرى الثالثة لعملية اعتقالهم، مشيرة إلى أنه "تم تقديم ورقة للنزلاء فيها شروط تتيح للموقع السماح بالخروج لصلاة الجمعة بعد عام من المنع، وقد كان الرفض على التوقع بالإجماع على هذه الشروط".
كما أشارت إلى تعرض نزلاء العنبر الذي يحمل الرقم (7) للتسمم الغذائي الشديد جراء تناول لحم فاسد غير صحي، قدمته لهم إدارة السجن، مما أدى إلى تدهور صحتهم وإصابتهم بحالات إسهال وقيء، دون أي تدخل طبي.
ولفتت المصادر النظر إلى أن نزلاء العنبر يعانون من الملابس البالية والمقطعة التي لم يتم تبديلها منذ عام، والتي يقومون بترقيعها ومحاولة ربط أجزائها المهترئة.
وقد أطلق ناشطون حملة الكترونية على شبكة التواصل الإجتماعي "تويتر" للحديث عن الإنتهاكات التي يتعرض لها معتقلو الرأي في الإمارات عبر وسم ويستمر تجاوز القانون والاعراف في حق #أحرار_الإمارات.
وكانت منظمة العفو الدولية قد ذكرت في بيان سابق لها مجموعة من تلك الانتهاكات التي يتعرض لها معتقلو الرأي في سجن الرزين السياسي، وهي كالتالي:
- كثيراً ما يقوم حراس السجن يداهمون الزنازين ويضربون السجناء ويصادرون مقتنياتهم، ومنها ملابسهم وأدوات الحمام والدفاتر. تعرَّض السجناء للضرب. وضع بعض السجناء في الزنازين الانفرادية بدون ماء وطعام كاف. تمنع العائلات من الزيارة. أحجمت السلطات عن تزويد السجناء بدوات النظافة، كالصابون وسائل غسل الشعر، لعدة أشهر. تم تقليص كمية الوجبات ولم تسمح لهم بشرائها ولا بشراء الطعام والماء بسبب إغلاق مخزن السجن. فقدَ السجناء الكثير من وزنهم. تم إغلاق نوافذ كافة الزنازين بالطوب، مما منع دخول الضوء الطبيعي. يتم نقل السجناء إلى زنارين أخرى أثناء أعمال البناء، مما يجعلها شديدة الاكتظاظ.