أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

"الأمن" يوجه صفعة لتحويل الدولة إلى أهم عاصمة للفكر والتطور

أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-03-2015


في إجراءات شكلت ضربة قوية لمساعي أن تكون أبوظبي أحد أهم العواصم العالمية في مجال الفكر وكمركز عالمي متكامل للأبحاث المتقدمة؛ استهدفت أجهزة الأمن في الدولة أحد القائمين والمساهمين في تطوير المشروع، وهو أستاذ جامعي أمريكي من جامعة نيويورك، وذلك عبر منعه من زيارة الدولة، ووضع اسمه على القائمة السوداء.

فقد تفاجأ أستاذ جامعة نيويورك وخبير العمل أندرو روس أثناء محاولته ركوب طائرة متوجهة إلى أبو ظبي بأنه محظور من دخول البلاد "لدواعٍ أمنية". ورغم أنه ليس أول أستاذ يتم منعه من دخول دولة الإمارات بسبب وجهات نظره، إلا أنه يعتبر أول أستاذ في جامعة نيويورك (التي تدير مشروع الأقمار الصناعية في أبوظبي منذ عام 2010)، يتم حظره من دخول البلاد.

ويقول روس في مقابلة صحفية إن قرار منعه من السفر إلى الإمارات كان لـ "دواع أمنية"، بحسب ما أبلغته أجهزة أمن الدولة، مشيراً إلى أن اسمه كان معمماً عليه في المطار وضمن قوائم المحظورين من دخول الإمارات.

وأشار الأستاذ الجامعي الأمريكي إلى أنه كان يهم بالسفر إلى أبوظبي بهدف إجراء بعض البحوث خلال عطلة الربيع، موضحاً أن "عملي هناك ينطوي على أبحاث ميدانية. فأنا عالم دراسات في مجال العمل، لذلك كنت أود إجراء مقابلات مع عمال".

وقال "لم أتفاجأ تماما من الأمر، لأني معروف بدفاعي عن حقوق العمال في الإمارات وهذا يعتبر موضوع غاية في الحساسية بالنسبة للإمارات. وقد تم حظر آخرين كثر – خاصة الحقوقيين. وليس هنا من فرق سوى أني أستاذ في جامعة نيويورك وأولئك ليسوا كذلك".

وأعرب روس عن اعتقاده بأن مقالة رأي كتبها في صحيفة نيويورك تايمز العام الماضي، أبرزتم من خلالها انتهاكات حقوق العمالة المهاجرة في نظام الكفالة، كانت أحد الأسباب في منعه من دخول أبوظبي، وأضاف "كنت قد نشرت أيضا تقارير أخرى فيما يتعلق ببحوثي الخاصة وأنا معروف بمدافعتي عن حقوق العمال في الإمارات وقد جذبت لنفسي مراقبة الدولة. كنت مراقباً ومطارداً في شهر مارس من العام الماضي حينما كنت أجري بحوثي. وقد علمت في الشهر الماضي أن محققاً خاصاً كان يحاول جمع معلومات عني من خلال معارفي الأكاديميين. وبناءً على تلك الأسباب لم أكن متفاجأ تماماً".

وألمح روس بطريقة غير مباشرة إلى وجود تواطئ بين إدارة الجامعة (جامعة نيويورك أبوظبي) وبين أجهزة الأمن، مشيراً إلى أنه كتب لرئيس الجامعة وكذلك لنائب مستشار جامعة نيويورك في أبو ظبي، وكان هناك ضجة إعلامية عن هذه الحادثة، ولكن لم يستجب لي أياً منهما – ولم ألمس منهم حتى مجرد تعاطف.

وقال "أياً كان الأمر. ينبغي عليهم فعل شيء ما حيال ذلك. وينبغي أن يعملوا قصارى جهدهم لرفع الحظر وإلا فذلك يعني أن هناك علامة استفهام كبيرة على وجود جامعة نيويورك في أبو ظبي. لا ينبغي أن يكون للسلطات الإمارات حق الاختيار لمن يسمح لهم دخول أو عدم دخول أساتذة جامعة نيويورك".

ويقود الإجراء الأمني بحق الأستاذ الجامعي الأمريكي إلى الاعتقاد بتوسعة مثل هذه القرارات لتطال آخرين، خصوصاً أن الجامعة تحتضن موظفين من 30 دولة مختلفة أو أكثر، حيث يقوم العاملون في الجامعة، بحسب القائمين على المشروع، بدور محوري في بناء أول جامعة ومعهد أبحاث عالمي متكامل في العالم، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر بشأن الكوادر المهنية المحترفة، وذلك بسبب آرائهم أو كتاباتهم، لا سيما فيما يتعلق بحقوق الإنسان.