خلصت دارسة أعدها مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إلى مواجهة غير مرغوبة بين إسرائيل وحماس وحزب الله تلوح بالأفق، وليس بالامكان تحاشيها.
وطبقاً للدراسة الإسرائيلية فإن "حركة حماس في غزة وحزب الله لا يرغبان بمواجهة قريبة مع إسرائيل، بسبب حالة الضعف التي اعترت الطرفيين نظرا لانشغالهما بمعارك مصيرية، ليست إسرائيل طرفاً فيها".
وطبقاً لللتقييم الإسرائيلي فإن حزب الله يخضوض حرب وجود إلى جانب النظام السوري في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وهذا الصراع يتسم بالطابع الطائفي، والجزء الأكبر من جنود حزب الله يشاركون بالقتال في الحروب الأهلية في العراق وسوريا الى جانب الجيشين السوري والعراقي والذين يتعتبران جيوش شيعية بعيون سنة العراق وسوريا.
أما حماس فإنها تتعرض لضغوط هائلة تنزف قوتها وتمنعها من إعادة بناء تراسانتها الصاروخية وتمويل عمل أجهزتها الدعوية والجماهيرية، وهذا يعود إلى الضغوط التي يمارسها النظام المصري خصوصاً تدمير الأنفاق، وتأخر الدول العربية بالإيفاء بالتزامتها لإعادة إعمار غزة، وفقاً للدراسة الإسرائيلية.
وتضيف الدراسة:" حماس تعيش صراعاً يستهلك طاقتها مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية في رام الله، لا سيما أن حماس باتت عاجزة عن دفع رواتب الالاف من موظفيها".
وبحسب الدارسة فإن مواجهة تلوح بالأفق بين اسرائيل وحماس لا يرغب فيها الطرفين، و باتت تُرى في المدى المنظور، لأن منظمة "انصار بيت المقدس" التي تصعد من هجماتها ضد الجيش المصري، في شبه جزيرة سنياء، قد تكون سبباً يدفع الجيش المصري لشن هجوم على أهداف داخل غزة تابعة لكتائب القسام، بحجة أنها تقدم العون للمنظمة السلفية التي بايعت مؤخرا تنظيم الدولة الإسلامية، وعندعا لن يكون بمقدور حماس سوى المبادرة إلى فتح النار على إسرائيل، لإظهار مصر واسرائيل في حلف واحد يستهدف المقاومة في المنطقة على حد تعبيرها.
ولم تستبعد الدارسة الاسرائيلية ذات السيناريو على الجبهة الشمالية فيما يتعلق بمواجهة محتملة مع حزب الله، في حال نفذت مجموعة جهادية هجوماً صاروخياً، أو شنت هجمات انطلاقاً من لبنان أو الجولان فقد تجد إسرائيل نفسها مجبرة على ضرب حزب الله فهو العنوان من وجهة نظر إسرائيل الذي يتوجب عليه ضمان الأمن على الحدود على حد تعبيرها.