مثقفون عرب: اعتقال الشقيقات الإماراتيات يخالف الدين والمروءة
أبوظبي
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
17-02-2015
عبر العديد من الأكاديميين والمثقفين الخليجيين والعرب عن استنكارهم لـ #جريمة اعتقال ثلاث إماراتيات من قبل جهاز الأمن الإماراتي في أبوظبي.
وبدأ ذلك واضحاً من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعلهم مع الهاشتاج الذي دشنه ناشطون إماراتيون بعنوان #جريمة_اعتقال_ثلاث_إماراتيات.
وأقدم جهاز أمن الدولة الإماراتي على اعتقال ثلاث نساء إماراتيات يوم الأحد 15 فبراير/ شباط الجاري الساعة الرابعة عصرا بعد استدعائهن للمقابلة ولا يعرف حتى اللحظة مكان احتجازهن حيث لا يسمح للعائلة أو محامي بزيارتهن.
والنساء المعتقلات هن "أسماء، مريم واليازية خليفة السويدي" وهن أخوات معتقل الرأي الدكتور "عيسى خليفة السويد" المحكوم في القضية السياسية الـ 94 إماراتي أو دعوة الإصلاح باتهامات وصفها قانونيون بأنها "كيدية" مفادها تآمر المتهمين وتشكيل تنظيم للاستيلاء على السلطة بالقوة.
وفي هذا الصدد قال الكاتب والباحث في الشأن الفلسطيني، ومدير مركز الشؤون الفلسطينية في لندن، الدكتور إبراهيم حمامي، في تغريدات له على "تويتر": "لا يلجأ لاعتقال النساء .. إلا جبان مهووس مريض لا يثق بأحد.. المجرم لا دين لا أخلاق لا مروءة لديه". وأضاف "أبو جهل رفض اقتحام بيت النبوة وقال "لا واللات، حتى لا تقول العرب إننا فزَّعنا بنات محمد..أ".
الدكتور ناصر بن غيث غرد على حسابه بتويتر قائلاً: "من مناقب العرب قديما إكرام النساء والعف عن الأعراض عند الخصومة..ما أحوجنا اليوم لمثل هذا!.
بدوره البروفيسور والأكاديمي الإماراتي، وأستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات، يوسف خليفة اليوسف، علق على جريمة الاعتقال بالقول: "إذا صح اعتقال أخواتنا وأخوات الدكتور "عيسى السويدي" فنحن أمام قيادات تتخبط وقد فقدت خط السير الصحيح بل إنها تجاوزت الأعراف وهي تسيء لنفسها.
وأضاف اليوسف "ونحن بدورنا نؤكد لهذه القيادات أن السياسة الصحيحة في هذه المرحلة هي التراجع عن الأخطاء السابقة وليس ارتكاب مزيدا من الأخطاء".
من جانبه الداعية والإعلامي الكويتي، "محمد العوضي" ذكر في تغريدة له أن "مروءات الجاهلية الأولى منعتهم من استعراض عضلاتهم على النساء المستضعفات …لكن جاهلية عرب اليوم.. لا دين ولا مروءة !!
فيما أوضح الداعية والعالم السعودي "عبد العزيز الطريفي"، في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "التساهل في سجن النساء ليس من هدي الإسلام ولم يفعله النبي قط ولا العرب، حتى اليهودية التي سممته، والمرأة الجاسوس التي بعثها حاطب تركها!".
وأضاف الطريفي: "إذا أراد الله إهلاك ظالم أعماه ليسير إلى هلاكه بنفسه، حتى لو قُطع طريق مصرعه عليه حرص على بديل يوصله إليه (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون)".
كما طالبت الدكتورة "مريم الظفيري" شقيقة المعتقل "صالح الظفيري" بالإفراج الفوري عن المعتقلات، مؤكدة أنه ليس من المروءة أن تسجن العفيفات".
وأكدت أنه "إذا وصل الأمر إلى اعتقال النساء فعلى الدنيا السلام، فقد ماتت النخوة وحق لنا أن نعزي الرجال، كنا في زمنٍ لا نقبل أن تبيت المرأة خارج بيتها، واليوم تبيت الحرائر في السجون".
وقال الداعية والشيخ الكويتي "حامد العلي": "إذا اعتُقل النساءُ لأجل رأيٍ فهذا العارُ من شرّ الخصالِ، فلا الإسلام قطعا يرتضيهِ ولا حتى المـروءة بالرجالِ".
وبالإضافة إلى المثقفين والناشطين طالبت منمات حقوقية كالمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان في جنيف، وغيرهم، السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري عن النساء الثلاث المعتقلات، لافتة إلى أن اعتقالهن جرى دونما أساس من قانون.