ربط المغرب تعليق مشاركته ضمن غارات التحالف الدولي على تنظيم "داعش" بقرار دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي التي سبق أن أعلن المغرب عن تقديمه للمساعدة العسكرية والاستخباراتية لأجهزتها ضمن حربها على الإرهاب.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، في تصريح صحفي على هامش اجتماع مشترك لمجلسي البرلمان إن "التعاون مع الإمارات وتقديم الدعم لها في حربها على الإرهاب معروف، وأعلن المغرب عنه رسميا".
وجوابا منه على سؤال حول ما إذا كان المغرب سيعلق مشاركته في هذه الحرب بتزامن مع الأنباء التي تحدثت عن تعليق الإمارات لمشاركتها ضد تنظيم "داعش"، قال مزوار: "هذه مسائل تهم الإمارات"، موضحاً "أن المغرب انخرط إلى جانب هذه الدولة الخليجية، تحت قيادتها، وأي تغيير يهم الدولة الإماراتية".
في مقابل ذلك، لم يقدم وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أي معطيات في الموضوع خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب المجلس الحكومي، مجدداً فقط تصريحه بكون "موقف المغرب حازم ومدين للإرهاب"، مضيفاً: "في مجال مواجهة التهديدات سبق أن أعلن المغرب عن مقاربته ذات الطبيعة الثنائية".
وأثارت وسائل إعلامية غربية أنّ الإمارات العربية المتحدة قد علّقت مشاركتها في غارات التحالف الدولي على مناطق استقرا عناصر تنظيم "داعش"، وذلك لوجود مخاوف تتعلق بخطط إنقاذ الطيارين في حال الحاجة لذلك، فيما لم تعلق الحكومة الإماراتية عن الموضوع.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أوّل من أشار إلى معطى الانسحاب، قائلة إنّ الإمارات غادرت الحملة الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة، خوفا على سلامة طياريها.. وأضافت أنّ الإمارات ترغب من الولايات المتحدة تحسين جهود البحث والإنقاذ، كلما دعت الحاجة لذلك.
