أحدث الأخبار
  • 06:58 . الوكالات الأممية تدين الهجوم الإسرائيلي على رفح.. وغوتريتش يحث على وقف التصعيد... المزيد
  • 06:48 . أرامكو السعودية توزع أرباحاً بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع إيراداتها... المزيد
  • 05:33 . ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و789... المزيد
  • 02:08 . "القسام" تدك قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق معبر رفح بقذائف الهاون... المزيد
  • 12:12 . طلاب بريطانيون يتضامنون مع أقرانهم في أميركا خلال احتجاجات داعمة لغزة... المزيد
  • 11:48 . دراسة: السجائر الإلكترونية تعرض المراهقين للمعادن الثقيلة التي تضر بالدماغ والأعضاء... المزيد
  • 11:47 . الذهب يصعد مع رهانات خفض الفائدة الأمريكية وصراع الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:02 . بلومبرج: "أدنوك" تتراجع عن عرض للاستحواذ على شركة براسكيم برازيلية... المزيد
  • 11:01 . هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن انفجارين جنوبي عدن اليمنية... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي الاحتلال الإسرائيلي بذكرى "الهولوكوست"... المزيد
  • 10:34 . بعد موافقة "حماس".. وفد قطري يتوجه إلى القاهرة لاستئناف مفاوضات هدنة غزة... المزيد
  • 10:33 . عبدالله بن زايد يؤكد دعم الإمارات لجهود الوساطة القطرية المصرية بشأن غزة... المزيد
  • 10:30 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن السيطرة على معبر رفح... المزيد
  • 11:48 . رغم قبول حماس للهدنة.. الاحتلال الإسرائيلي يؤكد مواصلة عملياته في غزة... المزيد
  • 09:06 . حماس توافق على المقترح القطري والمصري لوقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:28 . بمشاركة الإمارات.. "التعاون الإسلامي" تدعو لإنهاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد

الذراع العسكري الإيراني يسيطر على البحر الأحمر.. والعرب غائبون!

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-12-2014

الذراع العسكري الايراني يصل الى باب المندب ويسيطر على البحر الاحمر وقناة السويس بعد السيطرة على مضيق هرمز.. أين العرب؟ وهل احتماء البعض باسرائيل هو الحل؟

حتى نفهم الاسباب التي دفعت الولايات المتحدة الامريكية لفتح “حوار سري” مع ايران والتوصل إلى اتفاق معها أدى إلى رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية، علينا أن نتابع المناورات الضخمة البحرية والجوية والبرية التي تجريها حاليا في مساحة مقدارها 2,2 مليون متر مكعب تمتد من مضيق هومز إلى باب المندب في مدخل البحر الأحمر.
هذه التدريبات العسكرية التي قيل إن الهدف منها هو “زيادة القدرات الدفاعية للبلاد ونقل الخبرة إلى العسكريين الشباب” هي الأضخم من نوعها، ويشارك فيها 13 الف جندي، ومختلف قطاعات الأسلحة الأخرى.
مفاجأة هذه المناورات جاءت في الكشف عن تصنيع طائرة “انتحارية” بدون طيار، تنقض على هدفها وتفجر نفسها فيه، وهذا انجاز عسكري مهم بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
وعندما لا تكتفي ايران بإجراء مناورات في مياه الخليج مثلما جرت العادة كل عام، وتتمدد إلى مضيق باب المندب، فإن هذا يعني أنها قوة إقليمية عظمى وتخطط مستقبلا للتحكم بالملاحة في هذا المضيق الحيوي، إضافة إلى تحكمها بمضيق “هرمز″ في مدخل الخليج حيث يمر 18 مليون برميل نفط يوميا، أي أكثر من نصف إنتاج منظمة “اوبك”.
إيران استطاعت أن تطور قدراتها العسكرية وبناء ترسانة قوية في مختلف قطاعات الأسلحة، إلى جانب بناء برنامج نووي طموح بجهود ذاتية بحته، الأمر الذي يجعلها محصنة من أي ضغوط خارجية.
أين العرب في هذه المعادلة العسكرية؟ الإجابة بسيطة للغاية، وهي أن معظم الحكومات العربية، تحارب ايران بالتقسيمات الطائفية، وتكفير الشيعة، وإطلاق ونشر المقالات والبرامج التلفزيونية النارية في قنوات فضائية دينية الطابع.
لا توجد صناعة عسكرية عربية يعتد بها، كما أن المناورات التي تشارك فيها الجيوش والطائرات الحربية غالبا ما تتم في إطار مناورات أمريكية وبقيادة ضباط ومستشارين أمريكيين.
التحكم بباب المندب يأتي بعد استيلاء جماعة “انصار الله” الحوثية على معظم اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدية والمضيق نفسه، والتنسيق الايراني السياسي والعسكري القوي مع الجناح القوي في الحراك الجنوبي اليمني، وهذا التحكم يعني سيطرتها على الملاحة التجارية، وتهديدها للملاحة العسكرية ليس في البحر الأحمر فقط وإنما قناة السويس أيضا.

هذه القوة الايرانية العسكرية المتصاعدة تثير قلق اسرائيل التي لا تريد وجود أي قوة إقليمية أخرى تنافسها، بعد أن اطمأنت إلى زوال القوة العربية، وتكبيل دول المواجهة (سابقا) بمعاهدات سلام لا تستطيع منها فكاكا، ولكن تهديداتها بقصف المنشآت النووية الإيرانية التي تتراجع حاليا بسبب الخوف من العواقب، لم تخف ايران مطلقا، بل أخافت أمريكا من نتائج أي مغامرة عسكرية اسرائيلية على مصالحها في المنطقة.
إيران بمثل هذه المناورات الضخمة توجه رسالة قوية إلى العرب وإسرائيل وأمريكا بأنها القوة العظمى في المنطقة وما على الجميع غير احترامها أو تحمل النتائج، ويبدو أن هؤلاء بدأوا يستوعبون مضمون هذه الرسالة بطريقة أو بأخرى، وما التقارب السري بين بعض الحكومات العربية الخليجية واسرائيل إلا أحد أوجه هذا الفهم، ولكنه هروب من الرمضاء إلى النار.