أحدث الأخبار
  • 02:54 . قوات الاحتلال إسرائيلي تتوغل في جباليا وبيت لاهيا... المزيد
  • 02:15 . توقعات بأمطار وتشكل ضباب خلال الأيام القادمة... المزيد
  • 12:39 . زيادة بأسعار الوقود خلال نوفمبر في الإمارات... المزيد
  • 12:29 . قطر تشتري زوارق مسيرة من تركيا... المزيد
  • 12:02 . نحو ألف شهيد في العملية الإسرائيلية المتواصلة على شمال غزة... المزيد
  • 11:50 . توتنهام يرسل مانشستر سيتي خارج بطولة كأس الرابطة... المزيد
  • 10:29 . استشهاد فلسطينيين اثنين في نور شمس مع تجدد الاشتباكات بالمخيم... المزيد
  • 12:59 . فيضانات إسبانيا تخلف 95 قتيلاً والحكومة تعلن الحداد... المزيد
  • 12:12 . بسبب حرب السودان.. أرسنال الإنجليزي متهم بتبييض صورة أبوظبي... المزيد
  • 10:58 . مركز حقوقي: اعتقال النشطاء الإماراتيين أثر على مواقف المجتمع من القضية الفلسطينية... المزيد
  • 08:05 . الإمارات تُسير سفينة إغاثة لغزة تحمل أكثر من 5100 طن من المساعدات... المزيد
  • 07:11 . السعودية تدعو لقمّة عربية إسلامية حول غزة ولبنان... المزيد
  • 06:41 . في أول ظهور له كأمين عام لحزب الله.. انقطاع البث خلال كلمة نعيم قاسم... المزيد
  • 01:09 . الإمارات تدين قرار الاحتلال حظر أنشطة "الأونروا"... المزيد
  • 01:03 . أمير قطر يدعو للاستفتاء على التعديلات الدستورية الثلاثاء المقبل... المزيد
  • 12:41 . الذهب عند أعلى مستوى نتيجة مخاوف تتعلق بالانتخابات الأمريكية... المزيد

نائمون يا معالي الوزير

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فضيلة المعيني

على الرغم من التنبيهات التي أطلقها المسؤولون في وزارة التربية والتعليم ومناطقها التعليمية، حول ضرورة الالتزام بالدوام المدرسي منذ اليوم الأول للفصل الدراسي الثالث الذي استؤنف يوم الأحد الماضي، إلا أن الواقع كان أليما بكل المقاييس، ولم تختلف بداية هذا الفصل عن غيرها، فكانت نسبة الغياب في مدارس دبي 50%، زادت عليها في مدارس الشارقة ووصلت إلى 70%، وقس عليهما بقية المناطق.

والحقيقة أنه لا جديد في هذا المشهد الذي يبدو أنه لن يختفي على المدى القصير، على الرغم من الجهد الكبير الذي تبذله الحكومة من أجل تطوير التعليم في البلاد، فلا بارقة تشير إلى انقشاع هذه الضبابة من خارطة السنة الدراسية، وكأن الميدان التربوي بمن فيه، أجمع على أنه يرحب بالتطوير والتحديث، ولكن دون المساس بالإجازات غير الرسمية التي يفرضها الطلبة رغم أنف الجميع.

ولكن دعونا نقف عند جولة وزير التربية والتعليم صباح الأحد على بعض المدارس، وقطعا لاحظ حالة الغياب الجماعي، الذي نتحدث عنه منذ سنوات دون أن يطرأ عليه جديد، وربما هاله منظر الفصول وهي خاوية على عروشها. وبطيبة قلب، لم يفترض أي سوء نية، ووجه مدير المدرسة التي زارها للتواصل مع ذوي الطلبة المتغيبين عن الدوام، للاطمئنان عليهم ومعرفة سبب غيابهم.

ولمعالي الوزير نقول وبكل ثقة، اطمئن فأبناؤك وبناتك الطلبة بخير وسهالة، وسبب غيابهم أنهم غارقون في سبات عميق وقد اعتادوا السهر حتى الصباح، فلم تفلح جهود "لاكشمي" و"فيلما" في انتشالهم من أسرّتهم التي تشكو منهم، حتى باتوا وكأنهم لاصقون بالفراش، وآخرون توقعوا أن عدد الغياب سيكون كبيرا ففضلوا اختصار الجهد وعدم هدر وقتهم فغابوا، وقلة ذهبوا إلى المدرسة دون كتب، تحصيل حاصل.

ثم عادوا أدراجهم، وهناك من الطلبة من غادر إلى إسبانيا لحضور مباراة نهائية، والبعض من الطلبة لايزال خارج الدولة بصحبة ذويهم فالزيارة بانتهاء إجازة الطلبة، لتصبح الحصيلة في النهاية واحدة: مدارس بلا طلبة.

في دبي حمّل مدير المنطقة ذوي الطلبة مسؤولية ارتفاع نسبة الغياب، وطالب إدارات المدارس بالتعامل مع الحالة وفقا للقانون.

 والإجراء القانوي لا يتجاوز تعهداً خطياً من ولي الأمر بعدم تكرار الغياب، ولا شيء أكثر من ذلك.. ويتكرر المشهد. جزء من مسؤولية الغياب يتحمله أولياء الأمور، وجزء تتحمله المدارس التي تتساهل مع الواقع وتمنح إجازة للملتزمين، وكأنها موافقة ضمنية على ما يحدث.

هنا نقول مجددا إن الكرة في ملعب الوزارة وفي يدها مفاتيح وقف الغياب الجماعي، شرط أن تكون هناك أيضا رغبة جماعية في تفعيل اليوم الأول من السنة الدراسية أو الفصل الدراسي. ولنا في مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومراكز التطوير والتعليم المهني التابعة للقوات المسلحة، القدوة الحسنة.