أفادت جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الشارقة أنها تدرس مقترحاً بإدراج منهج دراسي في المدارس يركز على التوعية بأمراض السرطان المختلفة، خصوصاً السرطانات التي تسهل معرفتها عبر الكشف المبكر، للتقليل من أعداد المصابين.
وصرحت الأمينة العامة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان سوسن الماضي أن الجمعية تعكف حالياً على دراسة المقترح، وتأمل في الموافقة عليه لتطبيقه في المدارس مستقبلاً.
وأوضحت أن المقترح يتضمن دروساً للتوعية بجميع أنواع السرطانات، والبالغ عددها أكثر من 150 سرطاناً، مع التركيز على السرطانات التي يسهل الكشف عنها مبكراً، كالثدي والجلد والبروستات والقولون وعنق الرحم وغيرها.
ونوّهت الماضي أن التثقيف التوعوي من خلال الحملات التي تطلقها الجمعية يحتاج إلى جهود أكثر من المؤسسات التربوية، ممثلة في المدارس والجامعات، بغرض غرس الوعي بخطوات الكشف المبكر وأعراض المرض، ما يقلل من أعداد المصابين ويقلص من هدر الطاقات المعنوية والمادية التي تستنزف المصابين خلال رحلة المرض.
وذكرت الماضي أن الجمعية نجحت منذ تأسيسها عام 2009 في تقديم الدعم المالي لأكثر من 1010 مرضى.
وبينت أن الجمعية لا تركز على التوعية بسرطان الثدي فقط، بل تحرص على توزيع جهودها بالتساوي لنشر التثقيف حول أكثر من 150 نوعاً من السرطان، فيما ينصب التركيز الأكبر على السرطانات التي يمكن اكتشافها مبكراً.
وأشارت إلى أن التحدي الأبرز الذي واجهته جمعية أصدقاء مرضى السرطان يتمثل في عدم وجود معلومات وإحصاءات عن المرض، أما التحدي الثاني فيتجسد في الثقافة المجتمعية للأفراد، حيث رسخت بعض العادات والتقاليد مفهوماً سلبياً خاطئاً عن مرض السرطان.