أحدث الأخبار
  • 10:33 . أكثر من 100 شهيد في مجزرة جديدة للاحتلال ببيت لاهيا... المزيد
  • 07:35 . جزائية أبوظبي تقضي بحبس وتغريم ثلاثي الزمالك... المزيد
  • 06:35 . وفاة الممثل المصري حسن يوسف عن عمر يناهز 90 عاماً... المزيد
  • 06:16 . حزب الله ينتخب نعيم قاسم أمينا عاماً جديداً والاحتلال يتوعد باغتياله... المزيد
  • 01:17 . لأول مرة.. نتنياهو يقر بالوقوف وراء اغتيال إسماعيل هنية... المزيد
  • 12:55 . خريجون يشكون سوء التدريب المهني في الجامعات... المزيد
  • 12:27 . الذهب قرب ذروة قياسية بسبب الانتخابات الأمريكية... المزيد
  • 11:50 . الحوثيون يعلنون مهاجمة ثلاث سفن في باب المندب والبحرين الأحمر والعربي... المزيد
  • 11:36 . تشكيل مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية برئاسة ولي العهد... المزيد
  • 11:21 . مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي ببيت لاهيا تخلف عشرات الشهداء... المزيد
  • 11:01 . مقترح أمريكي لهدنة في غزة مطروح أمام مفاوضات الدوحة... المزيد
  • 07:18 . رودري نجم مانشستر سيتي يحرز الكرة الذهبية وسط غضب من الجمهور الملكي والبرازيلي... المزيد
  • 07:02 . الاحتلال يحرق مدرسة الفاخورة بجباليا... المزيد
  • 10:06 . "إكس" تحظر حساب خامنئي الجديد بالعبرية... المزيد
  • 09:06 . السعودية تعتزم رفع استثماراتها في أفريقيا إلى 25 مليار دولار... المزيد
  • 08:22 . جيش الاحتلال يواصل الإبادة شمال غزة يكثف نسف المنازل... المزيد

اتبعْ لن تتعب

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خليفة علي السويدي


إذا كانت قاعدة سكِّنْ تسلم من مخارج أهل اللغة العربية لمن لا يجيدها، كي لا يقع في الأخطاء النحوية، فإن قاعدة «اتبع لن تتعب» من القواعد الذهبية لدى بعض المدراء الذين ابتُليتْ بهم بعض وزاراتنا ودوائرنا. فمن خوفهم على مناصبهم قرروا عدم الاجتهاد في ما يجوز الاجتهاد فيه، كي يستمروا على ما هم عليه من أدوار بطولية كما يصورها البعض، وهم في حقيقتهم لا يملكون أبجديات التطوير، وربما لا يستطيعون التعبير عن أبسط معاني المسؤولية التي هم بصددها. المصيبة في هؤلاء المدراء أنهم لم يكتفوا بتجميد عقولهم ووقف النمو المهني لديهم، لكنهم تحولوا إلى أداة لتحطيم كل مفكر مبدع في مؤسساتهم، فأنزلوا سقف الطموحات حتى لامست رؤس من يعمل معهم، فأصبح هذا الموظف بين قرارين: إما الاستمرار في هذا الوضع المزري من الناحية الفكرية والمنطقية والعقلية، أو الهروب إلى مؤسسات أخرى أسميها المؤسسات الحاضنة للعقول المبدعة.
مقدمة صادمة لمن يتأمل فيها وبالذات أننا نعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة التي منّ الله عليها بقيادة رفعت الرقم واحد شعاراً لكل المؤسسات والدوائر، وبناء على هذه الفلسفة تسابق الناس في الإبداع والتجديد كي نحقق طموحات قيادتنا الرشيدة، بيد أن بعض المدراء مازالوا يعيشون في زمن كان فيه المواطن في بعض المؤسسات يجسد صورة الزي الوطني، ويترك العمل الفعلي لمن يرتدي غير زينا، فكانت ظاهرة الخبراء الأجانب الذين كنا في حاجة ماسة لهم في حقبة معينة من زمن الاتحاد ونشأة البلاد. ومع انتشار العلم والثقافة، وتزايد أعداد الخبرات والكفاءات المواطنة التي حصّلت تعليمها في أرقى جامعات الدنيا، كان من المتوقع أن تتلاشى ظاهرة الخبراء الأجانب، ويحل محلهم أهل الخبرة والمعرفة من أبناء الإمارات الذين لا ينقصهم شيء سوى إتاحة الفرصة لهم.

الظاهرة التي أود التطرق لها هي بيوت الخبرة التي أصبحت تقوم بكل الأعمال في بعض المؤسسات، حيث أصبح دور المدير يتلخص في توزيع الأدوار بين هذه البيوت كي يقوم كل منهم بالجانب المطلوب منه حسب المجال المراد تنفيذه، ولك أن تتصور أصناف هذه الخبرات التي أصبحت تتتجول بين مؤسساتنا الوطنية، كي تقدم خدماتها الجليلة وشعارها ادففع ولا تتعب.

فبمقدار الميزانية المتاحة لهم، يتم تقديم خدماتهم، وكل المطلوب منك الانتظار والاستمتاع بالمنتج. قد يسأل البعض وما خطورة ذلك؟ والجواب حاضر في قول العربي الحطيئة هاجياً الزبرقان قديماً: دع المكارم لا ترحل لبغيتها، واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي. حيث شكا من هجاه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله والله يا أمير المؤمنين ما هجيت ببيت قط أشد علي منه. أو ليس من العيب أن لا يكون للمدير في بعض المؤسسات غير صرف الرواتب وتفويض مؤسسات أخرى للقيام بالأدوار المنشودة، من أين سيكتسب الموظف المواطن الخبرة المطلوبة إن لم يجتهد ويتعب في مؤسسته. إن الخوف من الخطأ هو أكبر من الخطأ نفسه، وهو قيد للتفكير أوهم بعض المدراء به أنفسهم، وتسرب منهم إلى من يعمل معهم. نحن في دولة، ولله الحمد والمنة، المواطن فيها آمن في سربه ومهنته، لأن قيادة الوطن تعلم أن من يعمل سيخطأ بلا شك . ولا يعد الخطأ فشلاً، إن كان قد تعلم الإنسان منه درساً يقوده إلى النجاح، هل تعمل في مؤسسة بها هذه الظاهرة ؟ وشعارهم ادفع ولا تتعب.