ذكرت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيزور العاصمة الأمريكية في نوفمبر المقبل للقاء الرئيس دونالد ترامب، في خطوة تهدف إلى استكمال التفاهمات التي انبثقت عن قمة مايو الماضي في الرياض، وذلك في أول زيارة له إلى الولايات المتحدة منذ مقتل الصحفي السعودي الأمريكي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018، وهي القضية التي أثارت توترات واسعة وألقت بظلالها على علاقات الرياض مع واشنطن.

وبحسب التقرير، سيناقش الطرفان ملفات الدفاع والطاقة والاستثمار، إضافة إلى ترتيبات أمنية إقليمية تشمل الخليج والبحر الأحمر، ضمن مساعٍ لتعزيز الشراكة الاستراتيجية.

وأشارت الوكالة إلى أن إدارة ترامب وجَّهت دعوة رسمية لولي العهد، وأن التحضيرات جارية لعقد الاجتماع في البيت الأبيض.

وكان ترامب قد زار السعودية في مايو ضمن جولة خليجية شملت قطر والإمارات، وأُعلن خلالها عن صفقات بلغت قيمتها التقديرية نحو 600 مليار دولار، إضافة إلى توقيع اتفاقيات في مجالات الدفاع والطاقة والبنية التحتية، وربط رؤية 2030 السعودية بالأجندة الصناعية الأمريكية.

الجدير بالذكر، أن زيارة رسمية لولي العهد السعودي، إلى الولايات المتحدة كانت في مارس 2018م، حيث زار واشنطن والتقى الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض ضمن جولة شملت توقيع اتفاقيات عسكرية وتقنية.

ومنذ حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018، لم تُسجّل أي زيارة رسمية لمحمد بن سلمان إلى واشنطن حتى الآن.