دعت مصر الأحد إلى وحدة سوريا وإعادة إعمارها، بعد ساعات من سقوط رئيس النظام بشار الأسد وسيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق.
وحثّت وزارة الخارجية المصرية في بيان جميع الأطراف في سوريا على “توحيد أهدافها والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي”.
وأكدت الوزارة استمرار مصر في “العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم”.
ويعيش السوريون منذ فجر الأحد لحظات استثنائية على وقع الأحداث المتسارعة التي أعقبت هجوما غير مسبوق للفصائل بدأ في 27 نوفمبر، انتهى بوصولها الى دمشق واسدال الستار على نحو خمسة عقود من حكم آل الأسد.
وأتى سقوط الرئيس السوري بعد أكثر من 13 عاما على اندلاع تحركات احتجاجية في بلاده قمعتها السلطات بعنف، وتحولت الى نزاع دام أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتهجير الملايين.
وشددت الخارجية المصرية على وقوف القاهرة “إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها”.
وأعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في اتصال هاتفي مع نظيره السوري الخميس عن قلقه إزاء التطورات في سوريا، مؤكدا موقف مصر “الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية”.