هبطت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بفعل تقديرات تظهر تضخم مخزونات الخام الأمريكية وتوقعات بهدوء التوترات في الشرق الأوسط بعد جولة للوسطاء في المنطقة.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات أو 0.1% إلى 77.11 دولار للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا أو 0.2% إلى 73.05 دولار للبرميل.
ووفقا لمصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي، أمس الثلاثاء، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي بمقدار 347 ألف برميل، ومع ذلك، انخفضت مخزونات البنزين والمقطرات بمقدار 1.043 مليون برميل و2.247 مليون برميل على التوالي.
تعد الولايات المتحدة أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، وتشير المخزونات المتزايدة إلى فائض في المعروض قد يعيق الأسعار.
ومن المقرر أن تصدر تقديرات المخزونات الرسمية للحكومة الأمريكيةـ اليوم الأربعاء.
واختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة إلى الشرق الأوسط بهدف المساعدة في التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقد أثار بلينكن ووسطاء من مصر وقطر الآمال في "اقتراح سد الفجوة" الأمريكي، الذي قد يقلص الفجوات بين الجانبين في الحرب التي استمرت عشرة أشهر.
أوضح خبراء استراتيجيات السلع الأساسية في "آي إن جي": "إن الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس أثقلت كاهل النفط، إلى جانب المخاوف المستمرة بشأن الطلب".
وقالوا: "في حين تم الإبلاغ عن ضعف الطلب الصيني بشكل جيد، فإن هوامش المصافي في جميع أنحاء العالم كانت تحت الضغط لمعظم شهر أغسطس، مما يشير إلى أن مخاوف الطلب هذه ليست مقتصرة على الصين فقط".
واستمرت الصراعات الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، في إعاقة السوق، حيث أدت هوامش المعالجة الضعيفة وانخفاض الطلب على الوقود إلى كبح العمليات في المصافي المملوكة للدولة والمستقلة.
وأظهرت بيانات الجمارك خلال الأسبوع الحالي، أن واردات النفط الخام من روسيا، أكبر مورد للنفط في العالم، انخفضت في يوليو بنسبة 7.4% مقارنة بالعام الماضي، في حين تراجعت واردات زيت الوقود للشهر الثالث على التوالي.