أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد اثنين من قادتها مساء السبت في عملية اغتيال نفذها جيش الاحتلال واستهدفت مركبتهما داخل مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وأصدرت القسام بيانا نعت فيه رأفت محمود دواسي الذي قالت إنه قائد كتائب القسام في محافظة جنين، وهو من قرية السيلة الحارثية، كما نعت القائد القسامي أحمد وليد أبو عرة من قرية عقابا.
وأوضحت أنهما استشهدا "إثر قصف جوي من طائرات الغدر الصهيونية استهدف مركبتهما داخل مدينة جنين".
وكشفت القسام عن "دورهما الجهادي الكبير، حيث كانا المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ لعدة عمليات نوعية"، وفقا للبيان.
ومن أبرز تلك العمليات تفجير عربة عسكرية إسرائيلية من طراز نمر في جنين يوم 27 يونيو الماضي، والكمين الثلاثي المركب قرب قرية المطلة في 23 يوليو ، وكذلك عملية الأغوار في 11 أغسطس الجاري.
وأكدت القسام أن "دماء قادتها الشهداء لن تكون إلا إيذانا بشلال الدم القادم للمحتل عبر المزيد من العمليات النوعية التي سينفذها مجاهدو القسام من كل محافظات الضفة الغربية المحتلة بإذن الله".
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه قتل اثنين من العناصر البارزة في حماس، وقال إنهما شاركا في التخطيط لعملية إطلاق النار في غور الأردن التي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي يوم 11 أغسطس الجاري.
وأضاف البيان أن طائرة استهدفت مركبتهما في جنين ضمن عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وخلال الأشهر القليلة الماضية، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي الغارات الجوية في الضفة الغربية بذريعة منع ما يصفها بخلايا فلسطينية مسلحة من تنفيذ عمليات عسكرية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استهدفت مسيّرتان إسرائيليتان سيارتين في الحي الشرقي بجنين مما أسفر عن 5 شهداء، كما أسفرت غارات مماثلة عن استشهاد مواطنين بمدينة طوباس وبلدة طمون القريبة منها.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، صعد الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة المحتلة مما أسفر عن استشهاد أكثر من 635 فلسطينيا واعتقال ما يزيد على 10 آلاف آخرين.