أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، أن علاقة بلاده مع دول الجوار ضعيفة، معتبرا امريكا التهديد الأكبر لبلاده.
وقال خلال الدفاع عن تشكيلته الحكومية المقترحة أمام البرلمان الإيراني، إن بلاده تواجه تهديدات، في مقدمتها التهديد الأميركي والعقوبات، داعيا إلى الوحدة والتكاتف في الداخل لمواجهة هذه التهديدات وخفضها وإجراء إصلاحات في السياستين الداخلية والخارجية.
ولفت إلى أن المنطقة اليوم تواجه "توترات وحربا وإراقة دماء، وعلاقاتنا مع الجيران ضعيفة ورصيدنا الاجتماعي تراجع وانسجامنا الداخلي ضعيف ووجاهة الحكومة لدى الشعب انحسرت"، مشيرا إلى أن هذه نقاط ضعف البلاد.
وفي الوقت نفسه، تحدث عن نقاط قوة لإيران من بينها موقعها الجيوسياسي "الاستثنائي" في المنطقة وثرواتها ومواردها الهائلة.
وأضاف الرئيس الإيراني أنه "لا يمكن تصحيح الوضع الراهن بالمسار الذي قطع في الماضي"، مدافعا عن حكومته المقترحة على البرلمان الإيراني، وقال إنها تعكس "وفاقا وطنيا" وتضم جميع التيارات والقوى السياسية، الإصلاحية والمحافظة والمعتدلة، ودعا البرلمانيين الإيرانيين إلى منح الثقة لجميع أعضاء الحكومة المقترحة.
وشدد على أن "الوقت قد حان لإصلاح الأساليب الفاشلة في الحكم وخلق الأمل لدى الشعب لتجاوز الصعوبات والأزمات المعقدة أمامنا"، لافتا إلى أن هناك "فرصة لإصلاح السلوكيات غير الصحيحة لقوى العالم مع الشعب الإيراني".
وأوضح بزشكيان أن حكومة "الوفاق الوطني عليها مسؤولية تأمين حقوق المواطنية لجميع الإيرانيين وملتزمة بأولوية المصالح الوطنية على أي مصلحة أخرى"، لافتا إلى أن حكومته ملتزمة بالدستور الإيراني وأهداف رؤية 2025 وسياسات المرشد الإيراني علي خامنئي وبرنامج التنمية السابعة.
وأكد بزشكيان أن الشعب الإيراني "يشكو منا ونحن المقصرون وليس أميركا"، مضيفا أن من مسؤوليات الحكومة استرضاء الشارع، متحدثا عن "تنسيق بين السلطات الثلاث وهذا يشكل نقطة قوة"، موضحا أن "العقوبات ومخططات العدو ستضعف وستصبح بلا تأثير في حال تمكننا من إصلاح مشكلات الداخل".