أعلن ميناء صلالة العُماني انخفاض عمليات مناولة الحاويات بنسبة 16 في المئة في النصف الأول من العام مع استمرار تحويل مسار سفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول لتجنب الإبحار في البحر الأحمر بسبب ما يشهده من هجمات بصواريخ وطائرات مُسَيَّرة.
وقالت شركة "صلالة لخدمات الموانئ" أمس الأول إن الميناء، وهو الأقرب إلى حدود السلطنة مع اليمن، سجل مناولة 1.679 مليون حاوية شحن في الأشهر الستة حتى 30 يونيو مقارنة مع 1.999 مليون حاوية قبل عام.
وقال دين دافيسون، رئيس قسم الاستشارات البحرية في شركة "إنفراتا"، إن خطوط الشحن التي تتجنب منطقة البحر الأحمر تتفادى المسار الذي يقع فيه ميناء صلالة.
واضطرت العديد من شركات الشحن البحري لتحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا وتجنب المرور عبر قناة السويس بسبب الهجمات التي تشنها حركة الحوثي اليمنية بصواريخ وطائرات مسيرة على سفن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وتتوقع إدارة ميناء صلالة استمرار انخفاض مناولة الحاويات حتى نهاية العام على الأقل إذا ظلت الأزمة بدون حل. وأضافت الشركة المشغلة للميناء أنها لا تتوقع أن تخف حدة الاضطرابات قريباً.
وقالت الشركة إن المناولة عبر محطة البضائع العامة للميناء ارتفعت أربعة في المئة إلى 11.655 مليون طن في النصف الأول من العام مدفوعة بزيادة الطلب على صادرات الجبس والحجر الجيري.
وقالت المحللة البارزة لشؤون الموانئ والمحطات في شركة "درويري"، إليانور هادلاند "بشكل عام، النتيجة ليست سيئة في ظل ظروف السوق الصعبة للغاية".
وكانت شركة "موانئ دبي العالمية دي.بي ورلد)" قد أعلنت أمس الأول انخفاض أرباحها في النصف الأول من العام 59 في المئة بسبب اضطراب حركة الشحن.