باع أكبر صندوق تقاعد خاص في بريطانيا "يو إس إس" الأصول التي يمتلكها في "إسرائيل" مقابل 80 مليون جنيه إسترليني، بحسب ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز.
ووفقا للصحيفة، فإن أعضاء الصندوق قاموا بالضغط لسحب الاستثمارات من "إسرائيل"، نظرا لسجلها في مجال حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء الحرب على قطاع غزة العام الماضي.
وفي أحدث تقرير سنوي لها، نُشر في شهر يوليو الماضي، ذكر صندوق "يو إس إس" أن لديهم "واجبا قانونيا للاستثمار فيما يحقق أفضل المصالح المالية لأعضائنا والمستفيدين من الصندوق".
ويضم الصندوق أكثر من 500 ألف عضو، معظمهم من العاملين في قطاع التعليم العالي، ومنهم المحاضرون في جامعات مثل أكسفورد وكامبريدج.
وتبلغ قيمة استثمارات الصندوق الإجمالية 79 مليار جنيه إسترليني.
وانضم الصندوق بذلك إلى مجموعة من صناديق التقاعد العالمية التي قامت بتصفية أصولها في "إسرائيل"، بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة، بحسب فايننشال تايمز.
وتأتي خطوة "يو إس إس" بوصفها حلقة أخرى من سلسلة إجراءات مماثلة اتخذتها صناديق التقاعد العالمية الكبرى، والتي سحبت استثماراتها من "إسرائيل" استجابة لضغوط أعضائها.
ففي يونيو الماضي، أعلنت شركة "كيه إل بي"، أكبر شركة خاصة لإدارة المعاشات التقاعدية في النرويج، أنها تخلت عن حصتها التي تبلغ نحو 70 مليون دولار في مجموعة كاتربيلر الصناعية الأميركية، بسبب استخدام معداتها في انتهاك حقوق الإنسان للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
كما سحبت شركة بنسيون في الدانمارك، وهي واحدة من أكبر صناديق المعاشات التقاعدية هناك، جميع استثماراتها من البنوك الإسرائيلية.
وفي المملكة المتحدة، تتعرض خطط المعاشات التقاعدية في القطاع العام التي لديها أموال نقدية مرتبطة بمجموعات تزود "إسرائيل" بالأسلحة لضغوط شديدة للتخلص من حيازاتها.
وتأتي هذه الموجة من سحب الاستثمارات في ظل تنامي الاحتجاجات الطلابية والشعبية الرافضة للحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ شهر أكتوبر من العام الماضي.