أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء الأحياء الشرقية من خان يونس جنوبي قطاع غزة تمهيدا لبدء عملية عسكرية جديدة رغم أن المنطقة ضمن المناطق التي زعم سابقا أنها إنسانية وآمنة.
وخلفت غارات جوية وقصف مدفعي استهدف المناطق الشرقية في خان يونس صباح اليوم الإثنين 16 شهيدا وعددا من المصابين.
كما شن الاحتلال الإسرائيلي غارات على مناطق مختلفة، بينها منطقة المطاحن وحي الشيخ ناصر ومنطقة البلد وعبسان الكبيرة.
وزعم متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان أنه في ضوء عمليات عديدة وإطلاق قذائف صاروخية من الجزء الشرقي للمنطقة الإنسانية أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيرا، وفق تعبيره.
وأضاف "لذلك، ستتم ملاءمة المنطقة، ويدعو الجيش السكان الذين بقوا في الأحياء الشرقية لخان يونس بالخروج فورا نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي".
وقبل أسبوعين، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي التي يزعم أنها آمنة، وأسفرت المجزرة عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300، في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح فلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن "إسرائيل" بدعم أميركي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.