دعا رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، الأحد، إلى تدمير ميناء الحُديدة غربي اليمن “بشكل كامل”، معتبراً أن الهجوم الذي نفذته جماعة الحوثي، الجمعة، ألحق “أضراراً هائلة” باقتصاد "إسرائيل".
وفي حديث لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، هنّأ ليبرمان القوات الجوية على ما سماه “الهجوم الناجح” في الحديدة باليمن، مستدركاً: “لكن يجب ألا نكتفي بضربة واحدة”.
وأضاف: “يجب أن ندمر ميناء الحديدة بشكل كامل”، مدعياً أنه “البوابة الرئيسية لتوريد الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين”.
وتابع ليبرمان، الذي سبق وشغل مناصب وزارية، بينها الدفاع والمالية، والذي لا يشارك حزبه في الائتلاف الحكومي حالياً، إن “الحوثيين ألحقوا أضراراً اقتصادية هائلة بإسرائيل، ويجب ألا نكتفي بضربة واحدة، ويجب أن يدفعوا ثمناً اقتصادياً”.
ومساء السبت، تبنّى الجيش الإسرائيلي شنّ غارات على أهداف بمدينة الحديدة، بدعوى تبعيتها لجماعة “الحوثي”.
وقال في بيان: “جاءت الغارات رداً على مئات الهجمات (الحوثية) ضد إسرائيل، طيلة الأشهر الأخيرة”.
ويعدّ هذا أول رد إسرائيلي مباشر على هجمات الحوثيين في الفترة الأخيرة.
ويأتي ذلك بعد هجوم بطائرة مسيرة شنته جماعة الحوثي على مدينة تل أبيب، فجر الجمعة، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين.
وعقب الغارات الإسرائيلية السبت، قالت جماعة الحوثي إن الهجوم على الحديدة “لن يزيدها إلا إصراراً وثباتاً” في مساندة قطاع غزة.
وتوعدت الجماعة بعمليات “تقضّ مضاجع” تل أبيب، وفق تدوينات على “إكس” لمتحدث الجماعة محمد عبدالسلام، وعضو المجلس السياسي الأعلى بها محمد علي الحوثي.
و”تضامناً مع غزة”، التي تواجه، منذ 7 أكتوبر 2023، حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفنَ شحن إسرائيلية، أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ 12 يناير 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.