قال مواطنون إن محال خياطة في الدولة رفعت أسعار تفصيل "الكنادير" وملابس العيد بنسب تصل إلى 20% بسبب تزايد الإقبال عليها، فضلاً عن أن عدداً كبيراً منها قرر وقف استقبال طلبات التفصيل لـ"العيد" منذ منتصف شهر رمضان، وسط غياب الجهات الرقابية لمراقبة وضبط الأسعار.
وذكروا في أحاديث نقلتها صحيفة "الإمارات اليوم" الحكومية، أن مشكلة عدم استقبال طلبات تفصيل ملابس العيد ممتدة كل عام، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن بعض المحال تفتح المجال للحجز هاتفياً فقط.
قال المواطن محمد الشحي، إن عدداً من محال الخياطة أبلغه بوقف استقبال طلبات تفصيل "الكنادير" منذ منتصف شهر رمضان الجاري، بداعي عدم وجود وقت كافٍ لإنهائها، مشيراً إلى أن الأسعار ارتفعت بنسب وصلت إلى 20% مقارنة بفترة ما قبل العيد، بسبب زيادة الإقبال على تفصيل ملابس العيد.
واتفق معه المواطن جاسم المرزوقي في توقف محال خياطة عن استقبال طلبات التفصيل، قائلاً: "بدأت رحلة تفصيل (كنادير) العيد بعد بداية شهر رمضان بنحو 10 أيام، إلا أنني واجهت أزمة في العثور على محل يستقبل الأقمشة لحياكتها لي ولأبنائي"، مشيراً إلى أن ذلك يظهر دائماً مع كل عيد، إذ يؤكد عاملو المحال أن تزايد الإقبال هو السبب وراء عدم قبول طلبات جديدة.
كما اتفق المواطن صالح محمد مع المرزوقي في أن مشكلة عدم استقبال طلبات تفصيل ملابس العيد ممتدة كل عام، مشيراً إلى أنه يسعى للذهاب إلى المحال لأخذ القياسات له ولأولاده في الوقت الذي تفتح فيه بعض المحال المجال للحجز هاتفياً فقط، وبالتالي يواجه صعوبة في إيجاد الوقت الكافي لتفصيل "الكنادير" بداعي غلق باب تلقي طلبات العيد، مؤكداً ارتفاع الأسعار بنسب تصل إلى 20%.
من جانبهما، أكد عاملان في محال خياطة مسرور خان ورحمن محمد، أن تزايد عدد الطلبات بصورة كبيرة دفع العديد من المحال لإغلاق أبوابها ووقف تلقي أي طلبات جديدة حتى يتسنى إنجاز الطلبات السابقة للزبائن في الموعد المحدد، وتأجيل أي طلبات جديدة إلى ما بعد عيد الفطر المبارك.
وقالا إن محال خياطة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الطلبات من المواطنين والمقيمين وصل إلى 100% منذ بداية شهر رمضان الجاري، وهو ما يصعّب على كثير من المحال استقبال المزيد من الطلبات منذ منتصف شهر رمضان.