يعتمد أكثر من نصف سكان دولة الإمارات على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي لاستقاء الأخبار، وفق تقرير أعده موقع "يوجوف"، البريطاني، حول كيفية تغير عادات استهلاك الإعلام والتفاعل معه في دولة الإمارات.
وأكد الموقع، المتخصص في أبحاث السوق وتحليل البيانات، أن (52%) من سكان الإمارات يعتمدون على وسائل التواصل للأخبار، مقابل زيادة طفيفة شهدتها مواقع وتطبيقات الصحف، بحسب صحيفة "البيان" الرسمية.
وفي زيادة بنسبة 2% عن العام الماضي، يفضل 55% من إجمالي سكان الإمارات قراءة المحتوى الإخباري عبر الإنترنت مقارنة بالصحف المطبوعة. وفي المتوسط، يقضي 88% من السكان وقتا في قراءة الصحف على وسيط رقمي في الأسبوع، على سبيل المثال، عبر المتصفح أو تطبيق وما إلى ذلك.
وبشكل عام زاد الإقبال على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار من 52% في 2021 إلى 55% في عام 2023، يليها مواقع الصحف الإخبارية الذي ارتفع مع 41% عام 2021 إلى 45% ثم التلفزيون من 38% عام 2021 إلى 42% في عام 2023. ويجيء في المرتبة الأخيرة تطبيقات الأخبار التي تقدمت من 27% عام 2021 إلى 30% عام 2023.
وتحتل مواقع التواصل الاجتماعي المرتبة الأولى، حيث ينتشر استخدامها بين 40% من الشباب حتى سن 24 عاما للحصول على المواد الإعلامية، وترتفع هذه النسبة إلى 53% للفئة من 24 إلى 34، و55% للفئة من 35% إلى 44، ثم تتراجع طفيفا إلى 51% لمن هم 45 عاما فما فوق.
في المقابل تأتي المواقع الإخبارية على الإنترنت في المرتبة الثانية بنسبة 32% لمن هم في سن الرابعة والعشرين فأقل. ويزداد استخدامها بنسبة 40% وسط من هم بين الخامسة والعشرين إلى الرابعة والثلاثين، ثم بنسبة 42 % بين من تتراوح أعمارهم من 35 إلى 44 عاما، وتواصل الارتفاع إلى 45 % لمن أهم أكبر من 45 عاما.
ويحتل التلفزيون المرتبة الثالثة، بنسبة 32% لمن هم في سن الـ 24 فأقل، و37% لسن 25 إلى 34 عاما، وبنسبة 39 % لسن 35 إلى 44 عاما، و42% لمن هم في الخامسة والأربعين فما فوق.
وحول الأكثر استخداما فقد احتفظ بها "فيسبوك" لنفسه، رغم تراجع عدد مستخدميه بنسبة 5%، وذلك من 73% في 2023 إلى 68% في 2023، فيما ارتفعت قاعدة مستخدمي يوتيوب من 59% عام 2021 إلى 62% في 2023، وخلال الفترة نفسها تراجع استخدام "واتس آب" بنسبة 3% من 61% إلى 58%، وحقق "تيكتوك" طفرة في عدد المستخدمين بنسبة 7% من 24% إلى 31% خلال الفترة من 2021 إلى 2023، يليه "إنستجرام" بنسبة زيادة 5% من 51% إلى 56%، خلال الفترة نفسها.
وبحسب صحيفة "البيان"، فإنه مع رسوخ الإنترنت التام كمصدر للمعلومات في جميع أنحاء العالم، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الصحف أهم مصدرين للأخبار لجميع الأجيال في دولة الإمارات.
لكن أحد الأسباب الأخرى لتوجه الإماراتيين إلى وسائل التواصل لاستقاء الأخبار هو القيود التي تفرضها الأجهزة الأمنية على حرية التعبير وحرية الصحافة في البلاد.
واتهمت "منظمة العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" أبوظبي بتقييد حرية التعبير في الداخل، وتذهب إلى أبعد من ذلك بالتجسس على هواتف المواطنين بهدف إسكاتهم.
وأكدت العفو الدولية أن قانون الجرائم والعقوبات الجديد، الذي دخل حيز النفاذ في 2 يناير 2022، أبقى على أحكام فضفاضة الصياغة بصورة مفرطة تجرم حرية التعبير والتجمع، وتضمن بندا جديداً ينص على معاقبة نقل المعلومات الحكومية بدون ترخيص، حيث تنص المادة 178 الجديدة على حظر النقل "بغير ترخيص" أي "معلومات" رسمية إلى أي "منظمة"، وبذلك، تجرم فعليا معظم حالات نقل المعلومات الحكومية.