أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن مراسل الجزيرة في غزة إسماعيل الغول وعدد من الصحفيين بعد اعتقالهم لمدة 12 ساعة في مجمع الشفاء الطبي صباح أمس الإثنين، في حين طالبت واشنطن الاحتلال بمعلومات عن واقعة الاعتقال.
وفور إفراج قوات الاحتلال عنه، قال الغول للجزيرة إنه اضطر، وغيره من الصحفيين، إلى تسليم أنفسهم لقوات الاحتلال التي أجبرتهم على خلع ملابسهم بشكل كامل، بعد أن جرفت خيمة الصحفيين ودمرت سياراتهم خلال اقتحام مجمع الشفاء.
وتابع الغول أن "قوات الاحتلال كبلتنا وعصبت أعيننا، وحققت مع كل الصحفيين الموجودين في المكان"، مشيرا إلى أن هذه القوات أبقتهم محتجزين لمدة 12 ساعة.
وأضاف الغول أن قوات الاحتلال صادرت هواتف الصحفيين وحواسيبهم ومعدات التصوير.
من جانبه قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل إن بلاده على علم بالتقارير التي أفادت باعتقال الجيش الإسرائيلي مراسلا يعمل لشبكة الجزيرة.
وأضاف باتل في مؤتمر صحفي، الإثنين، أن واشنطن طلبت معلومات من "إسرائيل" بشأن الواقعة.
وكانت شبكة الجزيرة الإعلامية قد طالبت في وقت سابق الإثنين، بالإفراج الفوري عن مراسلها في غزة إسماعيل الغول والصحفيين المعتقلين معه، وحمّلت جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن سلامتهم.
وقالت شبكة الجزيرة -في بيان- إن هذا الاستهداف يعدّ "محاولة أخرى من جيش الاحتلال لترهيب الصحفيين لمنعهم من نقل الجرائم المروعة التي يرتكبها بحق المدنيين الأبرياء في غزة".
وأكدت الشبكة أن ما تعرض له الزميل إسماعيل الغول يأتي ضمن سلسلة الاستهداف الممنهجة للجزيرة من قبل سلطات الاحتلال، والتي شملت اغتيال الزملاء شيرين أبو عاقلة وسامر أبو دقة وحمزة الدحدوح، وقصف مكتبها في غزة، واستهداف عدد من صحفييها وأفراد عائلاتهم عمدا، واعتقال وترهيب فرقها في الميدان.
وأدانت الجزيرة الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، وجددت مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لهذه الاعتداءات.
وأثار هذا الاستهداف الجديد للصحفيين استنكار العديد من الجهات الحقوقية والصحفية الدولية، من بينهم منظمة "مراسلون بلا حدود"، وإيرين خان المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، ورئيسة مجلس إدارة المعهد الدولي للصحافة خديجة باتيل.