قتلت عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، طفلا فلسطينيا (12 عاما) في مدينة القدس الشرقية المحتلة؛ بدعوى إطلاقه ألعابا نارية تجاه عناصرها.
وقالت محافظة القدس، في بيان إن "الطفل رامي حمدان الحلحولي (12 عاما) من مخيم شعفاط (بالقدس)، ارتقى شهيدا إثر استهدافه من قبل قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي عليه بشكل مباشر قرب حاجز شعفاط".
فيما قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان: "وقعت مساء اليوم (الثلاثاء) أعمال شغب عنيفة في مخيم شعفاط، تخللها إلقاء زجاجات حارقة وإطلاق الألعاب النارية بشكل مباشر باتجاه قوات الأمن".
وأضافت: "وخلال أعمال الشغب، أطلق أحد جنود (شرطة) حرس الحدود رصاصة واحدة باتجاه المشتبه الذي عرّض قوات الأمن للخطر عندما أطلق الألعاب النارية باتجاههم بشكل مباشر".
وتابعت أنه "تم إلقاء القبض على المشتبه، ومن ثم تمت إحالته لتلقي العلاج الطبي".
وبينما لم تتطرق الشرطة إلى مقتله متأثرا بجراحه، قالت القناة "12" الإسرائيلية (خاصة): "تأكدت وفاة الطفل (12 عاما) برصاص شرطي بعد إطلاقه الألعاب النارية على القوات خلال أعمال شغب في شعفاط".
ويأتي مقتل الطفل المقدسي في وقت يشن فيه الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين، بحسب فلسطينية وأممية.
ويُصر الاحتلال على مواصلة الحرب، على الرغم من مثوله، للمرة الأولى منذ تأسيسه في 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.