خفضت وكالة "موديز" للتصنيفات الائتمانية الجمعة تصنيف "إسرائيل" إلى “A2” مع نظرة مستقبلية سلبية بعد أن انتهت موديز من مراجعتها لأوضاع الكيان الصهيوني الذي يخوض حربا بربرية على قطاع غزة وسكانها.
وذكرت "موديز" أن السبب الرئيسي لتخفيض التصنيف هو الحرب الدائرة في غزة وتداعياتها الأوسع التي تزيد من المخاطر السياسية على "إسرائيل".
وأضافت "موديز" أن مخاطر تصاعد الصراع مع جماعة حزب الله اللبنانية في الشمال لا تزال قائمة، مما يثير احتمال حدوث تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الإسرائيلي.
وتوقعت "موديز" ارتفاع أعباء الدين في "إسرائيل" عن توقعات ما قبل الحرب.
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المحاسب العام لوزارة المالية، اتسع العجز المالي الإسرائيلي، ليصل إلى 4.8% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية يناير الماضي، مما يمثل زيادة بنسبة 0.6% مقارنة بالشهر الذي قبله، وفقا لما نقلته صحيفة غلوبز الإسرائيلية المتخصصة.
وبلغ العجز المالي -الذي يمثل الفجوة بين إيرادات الحكومة ونفقاتها- إلى 89.1 مليار شيكل (24.24 مليار دولار) في الأشهر الـ12 التي سبقت نهاية شهر يناير الماضي.
وارتفع الإنفاق الحكومي في شهر يناير الماضي بشكل ملحوظ، ليصل إجماليه إلى 41.2 مليار شيكل (11.2 مليار دولار)، مما يعكس زيادة بنسبة 36% مقارنة بشهر يناير من العام 2021.
ومع ذلك، وباستثناء الإنفاق المتعلق بالحرب المستمرة على غزة، كان الإنفاق الحكومي سيشهد ارتفاعًا أكثر اعتدالًا بنسبة 14.6% وفقا لصحيفة غلوبز.
في المقابل، تراجعت إيرادات الحكومة لشهر يناير الماضي إلى 43.7 مليار شيكل، مقارنة بـ 44 مليار شيكل في الفترة ذاتها من العام 2023.