أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية دعم جهود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والحاجة للعمل معاً خلال هذه الفترة الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام)، مساء الإثنين.
وذكرت الوكالة أن الجانبين بحثا خلال الاتصال مختلف جوانب التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها خاصة فيما يتعلق بدعم المبادرات الأممية وجهودها الإنسانية في مختلف مناطق العالم.
وتطرق الاتصال إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات في قطاع غزة وضرورة التحرك الدولي من أجل وقف إطلاق النار في القطاع لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية إليهم ضمن آليات آمنة ودائمة.
كما ناقشا العمل على منع اتساع الصراع في المنطقة وإيجاد أفق للسلام القائم على أساس "حل الدولتين" كونه السبيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي وخلق البيئة المناسبة لتعزيز التعاون في منطقة الشرق الأوسط لمصلحة تنمية شعوبها وازدهارها، بحسب "وام".
وأكد رئيس الدولة حرص الإمارات على تقديم كل ما من شأنه تعزيز الجهود الإنسانية للأمم المتحدة في قطاع غزة من أجل التخفيف من معاناة سكانه وتلبية احتياجاتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها وتستدعي التحرك الدولي الفاعل للتعامل معها والعمل على منع تفاقمها.
من جانبه أعرب أنطونيو غوتيريش عن تقديره لدعم دولة الإمارات الدور الإنساني للأمم المتحدة في غزة .
ويأتي الاتصال عقب أيام من مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.
وعقب المزاعم الإسرائيلية، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا".
من ناحية أخرى، أصدرت حكومات إسبانيا وإيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا ولوكسمبورغ والنرويج، بيانات منفصلة، أعلنت فيها استمرار دعمها المالي للأونروا، مع تأكيدها على أهمية التحقيق في تلك الادعاءات.
وأمس الإثنين، عين غوتيريش، مجموعة مستقلة لإجراء مراجعة لعمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة في 14 فبراير الجاري، ومن المتوقع أن تقدم تقريرًا مؤقتًا إلى غوتيريش بحلول أواخر مارس المقبل، على أن يتبعه تقرير عام نهائي في الشهر التالي، حسب البيان نفسه.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الإثنين 27 ألفا و478 شهيدا و66 ألفا و835 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.