قُتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران على الأقل بينهم مستشار عسكري، في غارة إسرائيلية استهدفت فجر الجمعة محيط العاصمة السورية دمشق للمرة الثانية هذا الأسبوع
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مصدر عسكري سوري قوله إنه “حوالى الساعة 4,20 فجر اليوم (الجمعة) شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب دمشق”، من دون الإبلاغ عن سقوط ضحايا.
وفي طهران، ذكرت وكالة “مهر” للأنباء أنّ بين القتلى الثلاثة مستشاراً عسكرياً إيرانياً. وقالت إنّ “أحد مستشاري الحرس الثوري سعيد عليدادي استشهد” في الغارة.
من جهته، أفاد المصدر السوري لحقوق الإنسان عن مقتل “ثلاثة من الميليشيات الموالية لإيران، هم إيراني وعراقي، وثالث مجهول الهوية” في الغارة التي استهدفت “مزرعة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني” في جنوب دمشق.
وأوضح المرصد السوري أنّ الموقع المستهدف يقع “على طريق عقربا- السيدة زينب”.
كذلك، “طالت الغارات الإسرائيلية موقعاً كان قد أُخلي في وقت سابق في محيط بلدة الغزلانية على طريق مطار دمشق الدولي”، على ما أضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي: “لا نعلّق على المعلومات الواردة من وسائل إعلام أجنبية”.
غير أنّ مصدراً عسكرياً إسرائيلياً أشار إلى أنّ الدفاعات الجوية السورية “أسقطت بعض الصواريخ”، مضيفاً أنّ الغارات تسبّبت في “أضرار مادية”.
وقُتل، الإثنين، ثمانية أشخاص في غارة إسرائيلية على قاعدة لـ “حزب الله” و”الحرس الثوري الإيراني” في القطاع ذاته، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتعد منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران. ولـ “حزب الله” و”الحرس الثوري الإيراني” مقرّات فيها، وفق المرصد.
وشنّ الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على سوريا، منذ بدء الحرب في هذا البلد العام 2011، استهدفت في المقام الأول القوات المدعومة من إيران، وبينها “حزب الله” اللبناني، وكذلك مواقع لجيش النظام السوري.
لكنها كثّفت هجماتها منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة في 7 أكتوبر، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، تعهدت الولايات المتحدة الرد على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بمسيّرة في الأردن قرب الحدود مع سوريا، نسبته إلى فصائل موالية لإيران.