قالت وسائل إعلام يمنية، السبت، إن أبوظبي عادت من جديد لممارسة العبث في جزيرة أرخبيل سقطرى الاستراتيجية، من خلال دعم وتسليح مليشيات الانتقالي الموالية لها، واستمرار استنزاف تنوعها الحيوي من خلال نقل الأشجار والنباتات والحيوانات النادرة من الجزيرة إلى الإمارات.
وحسب موقع قناة "المهرية" الفضائية، فإن مندوب القطاع الأمني لأبوظبي في أرخبيل سقطري محمد الزعابي، كشف عن تعزيزات عسكرية وأمنية قادمة من أبوظبي إلى الأرخبيل في خطوة تهدف إلى تعزيز النفوذ الإماراتي بالجزيرة، بسب الموقع.
وأكد الزعابي، خلال اجتماع مع قيادات المجلس الانتقالي الذراع العسكري لأبوظبي في الجزيرة، أن سفينة إماراتية تحمل معدات عسكرية ومستلزمات أمنية، في طريقها إلى الأرخبيل اليمني.
في السياق ذاته دشنت الإمارات، مشروع صرف المرتبات للمشايخ التابعين لها في الأخبيل، وذلك عبر مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، والتي من خلالها تمارس الإمارات العبث بالجزيرة تحت لافتات العمل الإنساني.
هذه التحركات تأتي بحسب القناة، بهدف كسب شخصيات جديدة ومؤثرة لدى الشارع السقطري، واستقطاب مشائخ، يرفضون وجودها في الأرخبيل، بهدف العمل على تنفيذ أجندة الإمارات في الجزيرة.
وفي مارس من العام الماضي، كشفت منصة "إيكاد" للتحقيقا, أن الإمارات تسارع الخطى لاستكمال بناء القاعدة العسكرية في جزيرة عبد الكوري، الواقعة في محافظة سقطرى الخاضعة لسيطرة قوات الانتقالي الانفصالي.
وأوضحت المنصة المهتمة بنشر الحقائق الاستقصائية من خلال المصادر المفتوحة، أن صور الأقمار الصناعية الجديدة تظهر البدء في وضع طبقة الأساس بمدرج القاعدة، تمهيداً لتعبيده.
كما أظهرت الصور تطورات طالت مصف الطائرات الرئيسي الجديد، الذي جرى تعبيد منطقة بجانبه، تمهيداً لبناء ما يرجح أن يكون مخازن عسكرية أو مباني لوجستية، إضافة إلى إنشاء مناطق عمال ومبان حديثة شرق القاعدة.
"استنزاف التنوع البيئي"
على صعيد متصل، كشف موقع "سقطرى برس"، عن عودة أبوظبي إلى ممارسة العبث والتجريف في الأرخبيل اليمني، لكن هذه المرة بدعم وتواطؤ من قبل السلطات المحلية الموالية للمجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي.
وأوضح الموقع نقلاً عن مصادر محلية، "أنه بتسهيل وحماية من محافظ سقطرى ومليشيا الإنتقالي تواصل الإمارات تجريف واستنزاف الشعاب المرجانية، والأحجار الكريمة إضافة إلى إقتلاع الأشجار النادرة من جذورها وتحميلها ونقلها على متن البواخر الإماراتية إلى دبي وأبوظبي".
وأشارت المصادر، إلى قيام الإمارات باقتلاع الأشجار والنباتات النادرة والطيور والشعاب المرجانية والأحجار الكريمة وتحميلها عبر ميناء حولاف على متن البواخر الإماراتية.
ووفق الموقع، فإن "السلوك الإماراتي يمثل خطراً كارثياً وتحدياً وجودياً للجزيرة المدرجة على قائمة اليونسكو كبيئة ومحمية طبيعية حافظ عليها أهلها عشرات السنين".
ونقل الموقع طالبات سكان سقطرى الينية، من الحكومة اليمنية ومنظمة "اليونسكو" والمنظمات المحلية والدولية، بضرورة الوقوف لما يحدث من تجريف للبيئة السقطرية والاخلال بتوازنها البيئي، ورفع دعوة ضد أبوظبي في مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية إزاء ما ترتكبه من فضائع بحق الجزيرة.
والعام الماضي، كشفت مصادر يمنية، عن قيام أبوظبي عبر مستثمرين محليين وإماراتيين بنقل مئات الأطنان من أحجار الشعاب المرجانية والتي لفضتها البحر إلى سواحل سقطرى خلال مراحل سابقة مرت بها سقطرى من الأعاصير وحالات المد والجزر".