حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الأحد، من أن الاحتلال الإسرائيلي قد يتلقى هزيمة استراتيجية في غزة، في حال عدم حمايته للمدنيين، في فصل جديد من فصول الخطاب الأمريكي المرتفع مؤخراً ضد الاحتلال.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، حول الكلمة التي ألقاها أوستن، خلال منتدى ريغان للدفاع الوطني، المنعقد بولاية كاليفورنيا.
وحول الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، قال وزير الدفاع الأمريكي، "كهذا النوع من الحروب، يجب إيلاء أهمية للمدنيين. إن تم دفعهم في أحضان العدو (حماس) تحولون الأمر من نصر تكتيكي إلى هزيمة استراتيجية".
وأضاف "أخبرت القادة الإسرائيليين مرارا أنّ حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية".
وأكد أوستن، على أنّ "حل الدولتين، الطريق المقترح الوحيد للخروج من الاشتباكات المأساوية".
وذكر أن الولايات المتحدة زادت من وجودها العسكري في المنطقة (الشرق الأوسط، وبالأخص شرق البحر الأبيض المتوسط).
وأشار إلى وجود مجموعتي "الناقلات الضاربة" (حاملات الطائرات الهجومية)" ومجموعة برمائية، ووحدة استطلاع بحرية، وغواصة مزودة بصواريخ موجهة، وقوات دفاع جوي ودفاع صاروخي متكاملة، ومقاتلات وقاذفات جوية.
اعتراف إسرائيلي
ومساء أمس السبت، أكد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجود خلافات مع الإدارة الأمريكية بشأن الحرب على غزة.
وقال خلال مؤتمر صحفي إن "هناك الكثير من الخلافات مع أصدقائنا في الإدارة الأمريكية.. ولكن في غالب الأحيان ننجح في إقناعهم".
ولا تغير حدة الخطاب هذه من موقف واشنطن الداعم للاحتلال، لكنها تؤدي لإضعاف الموقف الإسرائيلي، وفق مراقبين.
من جانب آخر، حذرت إدارة بايدن أمس السبت، نتنياهو من اتجاه حكومته لتسليح المستوطنين في الضفة الغربية، وإعطائهم الضوء الأخضر لاستخدام تلك الأسلحة بحجة "الدفاع عن النفس".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة جو بايدن أبلغت "إسرائيل" بأن واشنطن ستفرض في الأسابيع القليلة المقبلة حظرا على تأشيرات دخول المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين ينفذون أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية، تصاعدا في أعمال العنف الإسرائيلية ضد الفلسطينيين منذ شهور، ارتفعت حدتها بعد عملية طوفان الأقصى"، التي أطلقتها حماس في 7 أكتوبر الماضي.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 15523 فلسطينيا، وجرح 41316 آخرين، كما خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.