يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار خانق على قطاع غزة المحاصر بمنع دخول المواد الأساسية، وقد أعلن مساء الثلاثاء، أنه "لن يتم إدخال الوقود" إلى قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي إنه "لن يتم إدخال الوقود إلى غزة"، زاعماً أن في حال تم إدخال الوقود للقطاع فإنه "سيذهب مباشرة إلى البنية التحتية العملياتية لحماس".
وجاء حديث هاغاري، بعد ساعات من تصريح متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أكد خلاله أن بلاده "ستواصل العمل مع الشركاء في المنطقة" لإدخال الوقود إلى قطاع غزة".
وخلال مؤتمر صحفي، قال كيربي إن البيت الأبيض يتفهم مخاوف الاحتلال الإسرائيلي بشأن احتمال سيطرة حماس على الوقود الذي سيتم إرساله كمساعدة لـ "المستشفيات وتحلية المياه" إلى القطاع.
وحذرت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" من إمكانية وقف عملها في قطاع غزة اليوم الأربعاء، إذا لم يتوفر الوقود ما "قد يتسبب بموت الناس"، وسط إعلان وزارة الصحة الفلسطينية "انهيار المنظومة الصحية في القطاع".
وقالت المتحدثة باسم الأونروا تمارة الرفاعي، في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء: "نحن بحاجة إلى الوقود للشاحنات لتوصيل المساعدات، وكي تعمل محطة معالجة المياه، ولتشغيل الآلات في المستشفيات لإنقاذ حياة الناس".
وردًا على مزاعم استخدام حماس للوقود الذي سيدخل إلى غزة، قالت الرفاعي: "ضمنت الأمم المتحدة للمجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة أن جميع المساعدات والوقود الذي يصل إلى غزة سيكون تحت إشرافها".
ولليوم الـ 18 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة دمّرت أحياء بكاملها في غزة، وتسببت بسقوط 5791 شهيداً، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصابت 16297 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة.