أفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية اليوم الأحد، بمقتل اثنين من أعضاء فوج سياحي إسرائيلي إثر "إطلاق نار من جانب شرطي في محافظة الإسكندرية شمالي البلاد".
جاء ذلك وفقا ما نقلته الوكالة عن مصدر أمني لم تكشف هويته، في وقت تتواصل فيه لليوم الثاني على التوالي مواجهة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل فلسطينية في قطاع غزة.
المصدر قال إنه "أثناء تواجد أحد الأفواج السياحية الإسرائيلية الأحد في مزار عمود السواري (الأثري) بمنطقة المنشية بالإسكندرية (شمال)، قام أحد أفراد الشرطة المعينين بخدمة تأمين المنطقة بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الشخصي بشكل عشوائي".
وأوضح أن "إطلاق النار أسفر عن وفاة اثنين من أعضاء الفوج وأحد المصريين وإصابة آخر"، مؤكدا أنه "تم على الفور القبض على فرد الشرطة".
وتابع أنه "يُجرى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال فرد الشرطة، وتم نقل المصاب إلى المستشفى للعلاج".
وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر بيان، بمقتل اثنين من أعضاء الفوج السياحي الإسرائيلي في إطلاق نار بالإسكندرية، بجانب مرشد مصري، وإصابة إسرائيلي، فيما قالت إن مطلق النار "أحد السكان".
ومنذ 1979، ترتبط القاهرة وتل أبيب باتفاقية تطبيع، لكن على المستوى الشعبي يوجد رفض شعبي واسع للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي يونيو الماضي، تسلل جندي مصري، من نقاط مراقبة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق) إلى داخل "إسرائيل"، وقتل جنودا إسرائيليين في تبادل لإطلاق النار قبل أن يُقتل.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وبدأ جيش الاحتلال في المقابل عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
والأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 313 فلسطينيا وإصابة 1990 آخرين، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 600 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2000 آخرين.