تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين اليوم الإثنين، لليوم التاسع على التوالي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة و"إسرائيل".
وأشعل الشبان الإطارات المطاطية الفارغة، ورفعوا العلم الفلسطيني على السياج الفاصل، وألقوا قنابل صوتية.
وتأتي التظاهرات بدعوة من شبان يطلقون على أنفسهم "الشباب الثائر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدا باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية واستمرار حصار غزة.
وقال يوسف من مجموعات "الشباب الثائر" إن "استمرار الحصار على قطاع غزة واقتحام المسجد الأقصى سيدفع ثمنه الاحتلال".
وأضاف: "يجب أن نعيش في القطاع بحرية كباقي شعوب العالم".
ولفت إلى أن "اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى واستمرار جرائم الاحتلال بالضفة سيصعد من وتيرة المواجهة مع الاحتلال في جميع الأماكن الفلسطينية".
وفي بيانات منفصلة صدرت عنها في الأيام الماضية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب في تلك التظاهرات وإصابة عشرات بجروح وحالات اختناق نتيجة تفريقها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قرب السياج الشرقي لقطاع غزة.
وفي الجانب الآخر من السياج، نشر جيش الاحتلال قواته وآلياته وقناصة خلف التلال الرملية القريبة لتفريق التظاهرات في المناطق الشرقية للقطاع.
وبالتزامن مع انطلاق فترة الأعياد اليهودية، التي بدأت مساء 15 سبتمبر الجاري، بحلول عيد "رأس السنة العبرية" وتتواصل حتى 8 أكتوبر المقبل، تكثف جماعات يمينية إسرائيلية اقتحاماتها للمسجد الأقصى.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، حيث أدى بعضهم "صلوات تلمودية".
ومنذ 2007، يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا على قطاع غزة، نجم عنه تدهور كبير في الأحوال الاقتصادية والمعيشية.
وتشهد الضفة الغربية منذ العام الماضي حالة من التوتر الشديد إثر اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدن والمخيمات الفلسطينية.