كشفت منظمة الصحة العالمية اليوم السبت، أن أكثر من 9000 شخص في مدينة درنة الليبية لا يزالون في عداد المفقودين، في الوقت الذي تم التعرف على جثث قرابة 4000 آلاف متوفٍ في أعقاب العاصفة "دانيال".
وذكرت المنظمة في بيان رسمية أن الفرق التابعة لها تعمل مع وزارة الصحة الليبية لتعقب القتلى والمفقودين، وأنه تم حتى الآن انتشال جثث 3958 شخصا والتعرف على هوياتهم، وإصدار شهادات وفاتهم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد، مع انتشال فرق البحث والإنقاذ المزيد من الجثث.
وأعلنت المنظمة عن وصول أطنان من الإمدادات الصحية إلى مدينة بنغازي الليبية، والقادمة من المركز اللوجستي العالمي للمنظمة في إمارة دبي، والتي أشارت إلى أنها تعكس استجابة طارئة مكثفة للفيضانات غير المسبوقة في شرق ليبيا.
ولفتت المنظمة، في بيانها إلى أن "المساعدات كافية للوصول إلى ما يقرب من 250 ألف شخص، وتشمل الأدوية الأساسية، ولوازم علاج الصدمات، وجراحات الطوارئ والمعدات الطبية، بالإضافة إلى أكياس جثث من أجل نقلها بصورة آمنة وكريمة".
ونقل البيان عن ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا، الدكتور أحمد زويتن، قوله: "إنها كارثة ذات أبعاد أسطورية، نحن نشعر بالحزن بسبب الخسارة الفادحة لآلاف الأرواح، إن أفكارنا مع العائلات التي فقدت أحباءها، وكذلك مع جميع المجتمعات المتضررة، ونحن ملتزمون بتقديم الدعم اللازم لاستعادة الخدمات الصحية للسكان المتضررين في شرق ليبيا".
وذكرت منظمة الصحة العالمية، في بيانها، أن "الإمدادات البالغة 130 متر مكعب، التي وصلت، اليوم، هي ثاني عملية تسليم تقوم بها منظمة الصحة العالمية، بعد أن كانت الدفعة الأولى مكونة من 29 طن متري من الإمدادات الطبية العاجلة، من مخزونات الطوارئ الموجودة لدى المنظمة في ليبيا".
وكانت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا قد أعلنت، أمس الجمعة، أن "أكثر من 38 ألف شخص نزحوا من المناطق الأكثر تضررا في شمال شرق ليبيا، بسبب الإعصار دانيال".
ووقع الإعصار "دانيال"، الأسبوع الماضي، وأسفر عن وفاة أكثر من 5000 شخص، ولا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين، وأعلنت كل من حكومة الوحدة الوطنية، والحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، الحداد 3 أيام، وتنكيس الرايات والأعلام في جميع الجهات العامة والخاصة، حدادا على ضحايا الفيضانات والسيول التي اجتاحت مناطق شرق ليبيا.