أعلن المجلس البلدي لمدينة طبرق، أقصى شرقي ليبيا، مساء الثلاثاء، وفاة 145 مصريا في مدينة درنة، جراء إعصار "دانيال".
جاء ذلك في بيان مقتضب نشره المجلس على صفحته على "فيسبوك".
وكانت وزارة الخارجية المصرية، أكدت في وقت سابق الثلاثاء، سقوط "عدد من الضحايا والمفقودين من المواطنين المصريين بليبيا"، معلنة مواصلة الجهود لحصر الأعداد، في ظل صعوبة الأوضاع في المناطق المنكوبة".
وقال المجلس الليبي في بيانه إن "جثامين 145 مصريا وصلت إلى مركز طبرق الطبي من مدينة درنة، لقوا حتفهم غرقا هناك".
وفي السياق، أوضح الطبيب بمركز طبرق الطبي، عبد السلام الشاعري، للأناضول أن "نقل جثامين المصريين إلى طبرق، جاء تمهيدا لنقلهم جوا أو برا إلى مصر، حسب المتاح بالتنسيق مع السلطات المصرية".
وأضاف الشاعري أنه ليس لديه أي معلومات بشأن العدد الكلي للضحايا المصريين، لكنه توقع "وجود المزيد من الجثث سواء من المصريين أو أصحاب الجنسية السودانية، مع استمرار عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث في درنة".
وتابع: "الجالية المصرية في درنة كبيرة جدا لكون المدينة قريبة من مصر، وهو ما يرجح وجود المزيد من الجثث الأخرى التي لم تنتشل أو انتشلت ولم يتم التعرف على أصحابها بعد".
وجاءت تصريحات الشاعري بينما لم يوضح مجلس طبرق، في بيانه، أي تفاصيل إضافية بشأن الضحايا المصريين، جراء السيول في درنة أو إمكانية ارتفاع عددهم.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان الثلاثاء، إن "الإعصار دانيال الذي ضرب العديد من المناطق والمدن الليبية، أسفر عن عدد من الضحايا والمفقودين من المواطنين المصريين"، دون تحديد العدد.
وأكدت أنها "تنسق مع الجانب الليبي للحصول على البيانات الخاصة بالضحايا وسبل حصر أعدادهم ومتابعة جهود البحث والإنقاذ".
وأشارت إلى "انقطاع الاتصالات في عدد كبير من المناطق الليبية، وتدمير الطرق الرئيسية المؤدية إليها".
والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة وفق مراسل الأناضول.
وارتفعت، مساء الثلاثاء، حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة الليبية وحدها إلى 5300 قتيل، وفق آخر إحصائية صدرت عن وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من برلمان البلاد.