تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يوم الأربعاء، دعوة رسمية من نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، لإجراء زيارة إلى إيران، وذلك بالتزامن مع مناورات يجريها الحرس الثوري حول الجزر الإماراتية المحتلة في الخليج العربي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن خليفة شاهين المرر، وزير دولة، تسلم كتاب الدعوة الموجهة إلى سمو رئيس الدولة من إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لزيارة إيران.
جاء ذلك خلال استقبال الأربعاء لرضا عامري، سفير إيران لدى أبوظبي، في ديوان عام وزارة الخارجية.
الجدير ذكره، أن دعوة طهران تأتي بالتزامن مع إجراء القوات البحرية في الحرس الثوري، مناورات عسكرية قرب الجزر الاماراتية المحتلة,
وقال التلفزيون الإيراني أمس الأربعاء، إن الحرس الثوري أجرى مناورات "واسعة النطاق" بهدف "إظهار صلاحيته في الدفاع عن الجزر واستعداده للقيام بهذه المهمة".
وأضاف أن المناورات شارك فيها القائد العام للحرس الثوري الجنرال حسين سلامي، وقادة آخرون رفيعو المستوى، إلى جانب آلاف الجنود وقرابة 30 عالم دين، وقد استخدم الحرس الثوري استخدم في المناورات طائرات مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي، وصواريخ يصل مداها إلى 600 كم.
ونقل تلفزيون إيران عن الجنرال سلامي قوله، إن "جزر الخليج الفارسي (العربي) هي شرف إيران"، مؤكداً أنهم ملزمون بالدفاع عن شرف بلادهم بكل قوة.
كما كشفت البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري عن سفينة جديدة مزودة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كيلومتر، وذلك خلال التدريب العسكري.
ومنذ عام 1992، تسعى الإمارات لإحالة قضية احتلال إيران للجزر الثلاث إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، في الوقت الذي ترفض طهران حتى مجرد الجلوس على طاولة المفاوضات، باعتبار الجزر "جزءاً لا يتجزأ" من أراضيها، حد زعمها.
والشهر الماضي، عادت قضية الجزر الثلاث إلى الواجهة، عندما استضافت موسكو اجتماع الحوار الاستراتيجي السادس لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، والذي أكد في بيانه الختامي تأييد مبادرة دولة الإمارات ومساعيها للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لحل هذه القضية وفقاً للشرعية الدولية، ما دعا طهران لاستدعاء السفير الروسي للاحتجاج على البيان.
ولاحقاً اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن ما أسماها "مسألة وحدة أراضي إيران وسيادتها" فيما يتعلق بالجزر الثلاث الإماراتية المحتلة "لن تكون قابلة للتفاوض أبدا".
وترفض إيران مجرد التفاوض مع الإمارات بشأن الجزر، باعتبار هذه الخطوة اعترافاً مبدئياً باحتمال وجود أحقية للإمارات فيها.