قال نائب بارز في الكنيست الإسرائيلي اليوم الأحد، إن أي تأسيس لعلاقات تطبيع مع السعودية لا يبدو وشيكا، وعزا ذلك إلى ما وصفها بأنها نقاط عالقة في مفاوضات تنعقد حاليا بين الرياض ووسطاء أمريكيين.
وأرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن مستشاره للأمن القومي للسعودية لمناقشة اتفاق تطبيع محتمل مع الاحتلال الإسرائيلي وهو أمر يعتبره من أولويات السياسة الخارجية. وقال يوم الجمعة "هناك تقارب ربما يكون جاريا".
وبحسب وكالة رويترز، فإن فكرة التطبيع مطروحة للنقاش منذ أن منح السعوديون موافقتهم الضمنية من خلال عدم الاعتراض على تطبيع الإمارات والبحرين للعلاقات مع الاحتلال في 2020. لكن الرياض لم تحذ حذو الدول العربية التي طبعت العلاقات وقالت إن المطالب الفلسطينية يجب أن تلبى أولا.
وقال يولي إدلشتاين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست والعضو البارز في حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لراديو الجيش "أعتقد أن من السابق جدا لأوانه الحديث عن العمل على اتفاق تطبيع علاقات" مع السعودية.
واستبعد احتمال أن تكون الأزمة بين حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة وأهداف قيام دولة فلسطينية هي العقبة الرئيسية أمام ذلك.
وقال "كيف يمكنني أن أصيغ ذلك بلباقة؟ هناك بنود أهم بكثير وأكثر إشكالية من إعلانات من هنا وهناك على الجانب الفلسطيني".
وأضاف "أغلب الحوار السعودي مع الأمريكيين وليس معنا... هناك بعض الأمور التي يمكننا أن نتعايش معها أفضل من غيرها وأخرى لا نتعايش معها بنفس الطريقة" فيما يتعلق بمطالب الرياض من واشنطن.
وسأل الصحفيون مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي لدى دخوله لاجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي عما إذا كان هناك تقدم قد أحرز في المحادثات السعودية فقال "أتمنى ذلك".
وتسعى السعودية إلى تحقيق تعاون مع الولايات المتحدة في تأسيس برنامج نووي مدني على أراضيها كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية أن السعودية تبذل جهودا لتطوير واردات الدفاع الأمريكية.
وقال نتنياهو يوم الأحد إن "إسرائيل" ستطلق مشروع توسعة للسكك الحديدية بقيمة مئة مليار شيقل (27 مليار دولار) لربط مناطق بعيدة على الأطراف مع تل أبيب وأضاف أن ذلك قد يوفر روابط برية مع السعودية مستقبلا.