قال العاهل المغربي الملك محمد السادس يوم السبت، إن بلاده تأمل في عودة العلاقات إلى طبيعتها مع الجزائر وأن يتم فتح الحدود بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس 2021 بسبب ما وصفتها "بالأعمال العدائية للمملكة"، وأوقفت تدفق خط أنابيب الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، ومنعت في وقت لاحق جميع الطائرات المغربية من عبور مجالها الجوي.
كما أغلقت الحدود بين البلدين منذ عام 1994 بسبب اتهام المغرب للجزائر بالضلوع في تفجير فندق سياحي وسط مراكش.
ويعد النزاع الخاص بإقليم الصحراء الغربية السبب الرئيسي في تدهور العلاقات بين البلدين إذ يعتبر المغرب الإقليم جزءا لا يتجزأ من أراضيه لكن جبهة البوليساريو تريد إقامة دولة مستقلة هناك وتساندها الجزائر في ذلك.
وقال العاهل المغربي في كلمة ألقاها إلى الأمة بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لجلوسه على العرش "نسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها ويتم فتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين".
كما رحب باعتراف الاحتلال الإسرائيلي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو قرار انتقدته بشدة الجزائر واعتبرته "خرقا للقانون الدولي". وكانت الجزائر قد أعربت في السابق عن استيائها من تنامي العلاقات الأمنية بين الرباط وتل أبيب.
وطبع المغرب والاحتلال العلاقات في العاشر من ديسمبر 2020، بوساطة أمريكية مقابل اعترافهما بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية.
وقال العاهل المغربي "نؤكد مرة أخرى لإخواننا الجزائريين قيادة وشعبا أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء وكذا الأهمية البالغة التي نوليها لروابط المحبة والصداقة والتبادل والتواصل بين شعبينا".
كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قال في وقت سابق هذا العام إن العلاقات مع المغرب وصلت إلى "نقطة اللاعودة".