أصيب 13 فلسطينياً اليوم الإثنين، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم نور شمس بمحافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية، فيما اعتقل 11 فلسطينيا خلال مداهمات ليلية في عدة محافظات.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان بـ"إصابة 4 مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، و9 آخرين بالشظايا خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس بطولكرم".
فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي) في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع طواقمه من الدخول إلى المخيم للتعامل مع الإصابات.
وأضاف أيضا أنه "تم منع سيارة إسعاف كانت متجهة لنقل حالة ولادة، وتم احتجاز الطاقم وإجباره على خلع ملابس الحماية ضد الرصاص".
من جهتها، نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن شاهد عيان قوله إن جيش الاحتلال انسحب من المخيم مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية.
وأضاف: "الشارع الرئيسي في المخيم دمر تدميرا كاملا، وهناك دمار واسع للبنية التحتية وعدد من السيارات".
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن قوات إسرائيلية كبيرة ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت المخيم فجرا وأغلقت مداخله وفرضت حصارا عسكريا مشددا عليه.
وأضافت: "عشرات الآليات العسكرية حاصرت المخيم، وأغلقت شارع نابلس، وهو الشارع الرئيس الذي يمر بمدخل المخيم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية وقنابل الغاز السام".
وأشارت إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين السكان والجيش الإسرائيلي و "إلحاق أضرار مادية جسيمة بالبنية التحتية وممتلكات المواطنين، وتجريف مدخل المخيم الرئيسي".
بدورها، أعلنت سرايا القدس-كتيبة طولكرم، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن عناصرها اشتبكوا مع القوات المقتحمة، و"أوقعوها في حقل من النيران والعبوات المتفجرة المعدة مسبقاً في عدة محاور من مخيم نور شمس ومحيط المخيم مما أدى إلى إعطاب عدد من الآليات".
وتبنت الكتيبة على قناتها على تيلجرام "تفجير عبوة من نوع "سيف1" معدة مسبقاً في جرافة صهيونية ما أدى إلى إعطابها واستهدافها بصليات كثيفة من الرصاص".
وبدورها قالت كتائب شهداء الأقصى، المحسوبة على حركة "فتح" على قناتها على تيلجرام إن عناصرها اشتبكوا "من مسافة صفر مع قوة (إسرائيلية) راجلة موقعين في صفوفها إصابات محققة".
على صعيد الاعتقالات، قال مكتب إعلام الأسرى (غير حكومي) إن جيش الاحتلال اعتقل ليلة الإثنين 11 فلسطينيا من محافظات نابلس وطولكرم وجنين (شمال) ورام الله (وسط) الخليل بيت لحم (جنوب).
وتشهد الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام توترا شديدا، إثر تكرار اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمرة للمدن الفلسطينية، لاعتقال وتصفية من يصفهم بالمطلوبين، علاوة على هجمات متكررة نفذها مستوطنون إسرائيليون على قرى وبلدات فلسطينية.