أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم الأحد، عن استعداد بلاده للتوسط بين أطراف النزاع في اليمن من أجل إنهاء الأزمة المستمرة منذ سنوات.
وأوضح حسين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك في بغداد، أن العراق يستطيع توظيف علاقاته "الجيدة" مع الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين المقربين من إيران لخدمة الاستقرار والأمن في البلد الذي يرزح تحت وطأة الحرب.
وأضاف "هناك وقف إطلاق نار أو هدنة غير معلنة الآن (...) نتمنى أن تتحول هذه الحالة إلى حوار بين جميع الأطراف اليمنية".
وأسفر النزاع في اليمن القائم منذ 2015 بين الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين المقربين من إيران، عن مئات الآلاف من القتلى وأنتج واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
مع ذلك يشهد البلد الواقع في الخليج العربي، هدوءا نسبيا منذ التوصل في 2022 إلى هدنة برعاية الأمم المتحدة، انتهت مدتها في أكتوبر.
وحسب وزير الخارجية العراقي فإن "العراق مستعد للمساعدة في هذا المجال. لدينا علاقات جيدة مع جميع الأطراف. نستطيع أن نضع هذه العلاقات في خدمة الاستقرار والأمن في اليمن، نستطيع أن نتحرك إقليميا في هذا المجال".
تحاول بغداد مرارا أن تلعب دور الوسيط الإقليمي، بعدما استقبلت في 2021 محادثات غير مسبوقة بين إيران والسعودية.
وأعلن الطرفان في مارس عن عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما برعاية من بكين. وأثارت عودة العلاقات بين طهران والرياض الأمل في سلام في اليمن.
وقال الوزير اليمني في كلمة "مع الأسف لهذه اللحظة لم نشهد تأثيرا مباشرا لهذا الاتفاق على الوضع في اليمن"، مضيفا "لكن ما زلنا نأمل بهذا الأمر".
وأكد بن مبارك أنه "منذ أكتوبر العام الماضي هناك هدنة غير معلنة لكن من طرفنا كحكومة شرعية ملتزمين ببنود هذه الهدنة".
وأضاف "نحن نعتقد أنه آن الأوان لإنهاء هذه الحرب في اليمن".