أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين، عن ثقته بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يرغب باستمرار اتفاقية الحبوب، مشيرا أنه سيتواصل معه قريبا بهذا الصدد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بمطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، قُبيل مغادرته إلى السعودية في مستهل جولة خليجية تشمل أيضا قطر والإمارات توالياً.
وأضاف أردوغان: "رغم التصريحات (المتحفظة على تمديد الاتفاقية) الصادرة اليوم أؤمن أن صديقي الرئيس الروسي بوتين يرغب باستمرار هذا الجسر الإنساني".
وتابع: "ربما نتخذ خطواتنا عبر اتصال هاتفي مع بوتين دون أن ننتظر حلول أغسطس (موعد زيارة بوتين إلى تركيا)".
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده تبذل جهودا مكثفة كي لا تؤدي الاشتباكات الدائرة بين روسيا وأوكرانيا إلى مزيد من الدمار والدموع والمآسي.
وجدد التذكير بأن تركيا تؤكد منذ اليوم الأول للأزمة الروسية الأوكرانية على أنه "لا منتصر في الحرب ولا خاسر في السلام".
وأفاد أن مبادرة نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية على وشك إتمام عامها الأول، وأنها "مشروع أثبت غلبة الاعتبارات الإنسانية على ديناميات الصراع".
وأفاد أن هذه المبادرة دخلت التاريخ بوصفها نجاحا دبلوماسيا هاما، مبينا أنه تم شحن أكثر من 33 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق العالمية بفضل تلك المبادرة.
ونوه الرئيس التركي إلى أن مبادرة نقل الحبوب منعت انجرار الكثير من الدول ذات الدخل المنخفض إلى أزمة غذائية.
وأشار إلى أن تركيا لطالما أعربت عن الأهمية التي توليها لاستمرار مبادرة نقل الحبوب عبر البحر الأسود.
ولفت إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيتباحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بهذا الخصوص اليوم، معربا عن تمنياته بإحراز تقدم ومواصلة العمل باتفاقية الحبوب دون حدوث انقطاع.
وأضاف: "بمجرد عودتي من جولتي سأجري مباحثات مع السيد بوتين، وعند لقائنا معه في بلادنا في أغسطس ستتاح لنا فرصة مناقشة كافة الأمور".
وأردف :"كما أننا سنتشاور بشأن سبل إفساح المجال أمام شحن الحبوب والأسمدة الروسية".
وفي يوليو 2022 وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول اتفاقية استئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتا بعد الحرب الروسية، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية.
وسمحت الاتفاقية - تم تمديد العمل بها عدة مرات - بتصدير الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا، وفي 18 مايو الماضي، تم تمديدها لمدة 60 يوما إضافية وتنتهي فعليا اليوم الموافق 17 يوليو.