أعلنت السلطات المصرية فقدان ثلاثة بريطانيين جراء حريق لنش سياحي بمدينة مرسي علم بمحافظة البحر الأحمر.
وقالت البوابة الإلكترونية لمحافظة البحر الأحمر، في منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إنه صباح اليوم الأحد، شهدت سواحل مدينة مرسي علم حريقا بلنش سفاري وعلي متنه 15 راكبا إنجليزيا، و10 أفراد طاقمه بالإضافة إلى اثنين مرشدين، حيث تم إنقاذ 12 سائحا وطاقم المركب والمرشدين وجاري البحث عن ثلاثة مفقودين.
بدوره قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "نحن على اتصال بالسلطات المحلية في أعقاب حادث على متن قارب غوص بالقرب من مرسى علم".
ولفتت مصادر مصرية إلى أن الفحص المبدئي كشف عن حدوث ماس كهربي في غرفة المحركات، وتم انتقال النيابة العامة للفحص والتحقيق.
وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي زورقا أبيض اللون تشتعل فيه النيران في عرض البحر وسط تصاعد دخان كثيف.
وقالت المصادر إن القارب كان يقل 29 شخصا بين بريطانيين ومصريين، مضيفة أنه جرى إنقاذ 12 سائحا بريطانيا و14 مصريا هم طاقم الزورق ولا يزال البحث جاريا عن السياح البريطانيين الثلاثة.
وأوضحت المصادر أن الزورق غادر مارينا بورتو غالب في مرسى علم التابعة لمحافظة البحر الأحمر يوم السادس من يونيو وكان من المقرر أن يعود لمرساه اليوم الأحد.
وذكرت أن النيران أتت على الزورق بالكامل. وقالت المصادر أن الأشخاص الذين جرى إنقاذهم لم يصبهم أذى وبصحة جيدة.
ويعد البحر الأحمر في مصر والمنتجعات السياحية المطلة عليه من أبرز عوامل جذب السياح إلى البلد الذي يشكل قطاع السياحة 10 بالمئة على الأقل من إجمالي ناتجه المحلي. إلا أن البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان (105 ملايين نسمة) يعاني أزمة اقتصادية حادة، ويعول على السياحة التي تعد من أبرز مصادر النقد الأجنبي وتساهم في تشغيل أكثر من مليوني شخص.
وواجهت السياحة في مصر ضربات متتالية منذ مطلع 2011 والأحداث التي عُرفت بـ "الربيع العربي" وصولا إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022، ما أثّر على حركة الزائرين من البلدين وهم يشكلون النسبة العظمى من السياح الوافدين.
وتأمل الحكومة المصرية في جذب 30 مليون سائح سنويا بحلول العام 2028، مقابل 13 مليونا قبل جائحة كوفيد-19.
ويأتي حريق اليخت بعد يومين من مصرع شاب روسي في هجوم لسمكة قرش قبالة سواحل الغردقة على البحر الأحمر.