قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن إيران تساعد روسيا على بناء مصنع لإنتاج المسيرات شرق العاصمة موسكو، في إشارة على ما يبدو على تعميق العلاقات العسكرية بينهما، في وقت تستخدم روسيا مسيرات إيرانية في هجماته ضد أوكرانيا.
وكشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، في بيان شمل تفاصيل عن معلومات جرى رفع السرية عنها مؤخرًا أن إيران تقوم بتصنيع مسيرات وتنقلها لروسيا عبر بحر قزوين، حيث يتم استخدامها في الحرب على أوكرانيا.
وأوضح كيربي أن إيران تساعد روسيا على بناء مصنع للمسيرات شرقي موسكو، وأنها حصلت على مواد خام لهذا الغرض وأن الكرملين سيكون بإمكانه "إنتاج مسيّرات إيرانية على الأراضي الروسية العام المقبل"، وبالتحديد في المنطقة الاقتصادية الخاصة "ألابوغا".
كما أكد البيان أن روسيا تلقت مئات المسيرات الانتحارية من إيران وأن "الشراكة العسكرية بين موسكو وطهران تبدو في ازدياد".
وبحسب وكالة "رويترز"، نشرت وزارة الخزانة الأميركية، بوقت سابق الجمعة، دليلا توجيهيا تحذر فيه الشركات والأفراد على مستوى العالم من اتخاذ أي خطوات من شأنها دعم برنامج إيران لتصنيع الطائرات المسيرة.
وسبق أن هددت واشنطن بفرض عقوبات قوية ضد أي دولة تتعاون مع الحرس الثوري الإيراني، المصنف منظمة إرهابية في الولايات المتحدة.
وفرضت واشنطن بالفعل عقوبات ضد شخصيات وكيانات إيرانية اتهمتهم بإنتاج، أو نقل، طائرات إيرانية من دون طيار استخدمتها روسيا لمهاجمة البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.
وأعلنت أوكرانيا في أوقات سابقة أنها دمرت طائرات مسيرة إيرانية الصنع تستخدمها روسيا في هجماتها على العاصمة كييف ومناطق أخرى. وتنفي طهرن مثل هذه الاتهامات.
ونهاية الشهر الماضي قالت كييف إن قوات الدفاع الجوي دمرت أكثر من 20 طائرة مسيرة في هجوم جوي شنته روسيا خلال الليل على كييف، بحسب "رويترز".
ووصف سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، الهجوم بأنه "هائل"، وقال على تطبيق تيليغرام، إن روسيا شنته باستخدام طائرات شاهد إيرانية الصنع فقط.