توفي الكاتب والمفكر المصري الدكتور محمد الجوادي الجمعة، عن عمر ناهز 65 عاماً، بعد صراع مع المرض في دولة قطر، فيما خيَّم الحزن على محبيه على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر الموقع الرسمي للمفكر المصري، خبر الوفاة وقال: "ننعى إلى الأمة وفاة العالم الجليل الدكتور محمد الجوادي الذي ترك بصماته العلمية الموسوعية في شتى مناحي العلوم الإنسانية".
وعقب انتشار خبر وفاته، نعاه عدد من العلماء والإعلاميين والكتاب والمفكرين على منصات التواصل، ومنهم الدكتور محمد الصغير، رئيس الهيئة العالمية لنصرة النبي وعضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين.
وعلق الإعلامي أيمن عزام: "في يومٍ يليق به يوم الجمعة ولا نزكيه على الله، رحل إلى ربه الحبيب الدكتور محمد الجوادي أبو التاريخ، بعد مسيرة تفيض صفحاتها بالعلم والعمل والكرم والجود في حب الأمة والوطن، تقبله الله في الصالحين وجعل مقامه في أعالي جنات الخالدين ولله الأمر جميعاً".
كما نعاه جمال عبد الستار الأستاذ بجامعة الأزهر: "انتقل إلى رحمة الله الدكتور محمد الجوادي، في يوم الجمعة مهاجراً، صادعاً بالحق، صابراً على معاناة المرض وآلامه سنوات، فاللهم اجعله يوم فرحه وفرجه وسعادته، وطمأنينته ومغفرته، اللهم إنه قد نزل بك وأنت أكرم من ينزل به، فأكرم نزله، وآنس وحدته، وارحم غربته".
بينما نعاه الكاتب السوري الدكتور أحمد موفق زيدان وقال: "رحل اليوم عن عالم الدنيا الفاني إلى عالم البقاء الأبدي الأستاذ والأخ الفاضل محمد الجوادي، بعد مرض مزمن عضال، نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل مرضه ومعاناته كفارة له، ورفعة له، كان أخاً وأستاذاً، همة ونشاطاً. عارض عصابات السيسي، وقضى حياته مهاجراً، فاللهم عظم أجر أهله وأحبابه".
من جانبه، قال الصحفي ياسر أبو هلاله بالقول: "محمد الجوادي (أبو التاريخ )كان موسوعة في تاريخ مصر ، وأستاذا في الطب ألف أكثر من 100 كتاب وظل معارضا صلبا في وجه السيسي رحل مهجّرا عن بلده، عوضه الله عن غربته عاليات الجنان".
وأضاف " هو أصغر مصري يحصل على تكريم رفيع المستوى، أصغر من نال عضوية مجمع اللغة العربية والمجمع العلمي المصري 2008 والمجمع المصري للثقافة العلمية 1978واتحاد كتاب مصر 1979 كما أنه أصغر من حصل على: جائزة الدولة التقديرية 2004 جائزة الدولة التشجيعية 1982 جائزة مجمع اللغة العربية 1978، وسام العلوم والفنون
وتابع: "حتى الآن أكثر من 100 كتابِ منشورِ في التاريخ والأدب والتراجم فضلاً عن مئات الدراسات والمقالات وقضى حياته الوظيفية متدرجا في سلك هيئة التدريس حتى نال درجة الأستاذية في طب القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة الزقازيق".
من هو الدكتور محمد الجوادي؟
ولد الجوادي بمدينة فارسكور بمحافظة دمياط عام 1958، وجمع بين التفوق في الدراسة والعمل السياسي لاحقاً، وأسس نادي جامعة علوم القاهرة، وأسس بعد ذلك نادي جامعة الزقازيق للشباب والعلوم والبيئة.
جمع الجوادي بين الطب والأدب والتاريخ والنقد واللغة والفكر السياسي والتنموي، حيث حقق على مدى تاريخه العلمي والعملي إنجازات متفردة أهلته قبل غيره ليكون أصغر مصري على الإطلاق يحصل على ثمانية تكريمات رفيعة المستوى: فهو أصغر من نال عضوية مجمع اللغة العربية عام 2003، كما أنه أصغر من حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2004.
ونشر له منذ 1978 وحتى الآن أكثر من مئة كتابِِ في التاريخ والأدب والتراجم، فضلاً عن مئات الدراسات والمقالات.
وعارض الجوادي الانقلاب العسكري في مصر، والذي أوصل رئيس النظام عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم.