استشهد 22 فلسطينيا بينهم خمسة أطفال، وأصيب ما لا يقل عن 50 في عدوان إسرائيلي متواصل على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد سبعة فلسطينيين في الغارات الجوية اليوم الأربعاء، ليضافوا إلى 15 فلسطينيا قضوا الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف خصوصا ثلاثة قادة عسكريين في حركة الجهاد الإسلامي.
من جانبها، نعت كتائب “الشهيد أبو علي مصطفى” الجناح العسكري لتنظيم الجبهة الشعبية الفلسطينية أربعة من نشطائها.
وذكرت الكتائب أسماء الأربعة وهم محمد أبو طعيمة وعلاء أبو طعيمة وأيمن صيدم وسمير عبد العزيز.
وفي قطاع غزة، أغلقت المحال التجارية أبوابها وبدت الشوارع شبه خالية.
وأكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد اجتماع للحكومة الأمنية المصغرة، مساء الثلاثاء، “هذا المساء، أقول لأعدائنا: أي تصعيد من جانبكم سيتم الرد عليه بشكل مدمر من جانبنا”.
وأضاف أن المسؤولين الأمنيين يستعدون “لأي سيناريو تصعيدي على أكثر من جبهة”.
جهود للتهدئة
بدوره، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، مساء الأربعاء، إن تل أبيب تدرسا طلبا مصريا بوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال كوهين، في تصريحات أدلى بها لقناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية، “توجه إلينا المصريون بطلب لوقف إطلاق النار، لدينا مع مصر تعاون أمني وطيد، ونقوم بدراسة الأمر”.
وتابع “نحن مستعدون لاستمرار العملية (العسكرية) ولأي سيناريو، ومستعدون أيضا لتجنيد قوات الاحتياط”.
من جانبه، قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريح للصحافيين: “تم تحقيق أهداف العملية باغتيال قيادات الجهاد الإسلامي الليلة الماضية”.
وأضاف: “حتى الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار، سنواصل الدفاع والهجوم. وإذا استمرت حركة الجهاد في الهجوم، فسوف ستدفع ثمنا باهظا جدا”.
ونقلت “كان” عن مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل الاتصالات الجارية (لم تسمه) إن الأمم المتحدة وقطر تبعث برسائل إلى إسرائيل وغزة والسلطة الفلسطينية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية تلقى اتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة لبحث العدوان على قطاع غزة، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.