قالت "داليا زيادة" مديرة مركز ميم لدراسات الشرق الأوسط وشرق المتوسط يوم الأحد، إن وقف الإمارات لمشاريعها في مصر يأتي بسبب اختلاف الطرفين في السودان.
ويوم السبت قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن أبوظبي القابضة للتنمية ADQ أوقفت مشاريعها مؤقتاً في مصر.
وأشارت زيادة في تغريدات على تويتر إلى أن أسباب وقف "أبوظبي القابضة" لمشاريعها يأتي بسبب "عدم قدرة مصر على الوفاء بشروط صندوق النقد الدولي (على سبيل المثال: إدراج الشركات المملوكة للجيش وخفض قيمة الجنيه مقابل الدولار الأمريكي).
لكن زيادة تعتقد أن "الأمر كله يتعلق بتراجع مصر للوقوف إلى جانب الإمارات في دعم حميدتي وقوات الدعم السريع في السودان".
ولفتت إلى "المزاعم" التي تقول إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة إلى القاهرة يوم 12 أبريل ولقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جاءت لتطلب من "السيسي التخلي عن البرهان ودعم حميدتي".
وتزايدت التقارير بشأن انقسام أبوظبي والقاهرة في دعم طرفين مختلفين في السودان التي تعيش أسبوعها الثالث من القتال بين قوات الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ودخلت مصر في أزمة العام الماضي بعد أن سحب مستثمرو السندات الأجانب نحو عشرين مليار دولار من الديون المصرية في وقت قريب من الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، وسط مخاوف بشأن تأثير الحرب على الأسواق الناشئة.
وكانت السلطات المصرية تعتمد على تدفقات المحفظة الأجنبية الوافدة لتمويل عجز حسابها الجاري. واضطرت القاهرة إلى اللجوء إلى صندوق النقد الدولي وحلفائه الخليجيين، حيث أودعت الإمارات والسعودية وقطر ما مجموعه 13 مليار دولار في البنك المركزي.