غادرت طائرة إيرانية الأراضي السعودية تقل الرعايا الإيرانيين القادمين من السودان الذي يشهد اشتباكات واسعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك للمرة الأولى بعد عودة العلاقات بين الرياض وطهران.
وقالت قناة "العربية" السعودية، مساء السبت إن "طائرة إيرانية وصلت إلى جدة لنقل رعايا إيرانيين أجلتهم سفينة سعودية من السودان".
وبثت القناة مشاهد من اللقطات الأخيرة قبل ركوب الرعايا الإيرانيين مصعد الطائرة، ومن ثم إقلاعها نحو وجهتها النهائية.
وفي وقت سابق من السبت، وصلت سفينة سعودية إلى قاعدة الملك فيصل بمدينة جدة قادمة من السودان وعلى متنها أكثر من 1850 من رعايا دول بينها إيران. كما نقلت السعودية العديد من الإيرانيين خلال الأيام الماضية.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "نشكر قيادة السعودية لتعاونهم معنا في إجلاء 65 شخصاً من رعايانا"، وفق قناة الإخبارية السعودية (رسمية).
كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن كنعاني قوله: إنه "تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لإجلاء 65 إيرانياً مقيمين بالسودان وانتقالهم إلى ميناء جدة في السعودية".
وأعرب عن "التقدير للتعاون المؤثر للسعودية ومساعدة الحكومة السودانية في نقل الرعايا الإيرانيين إلى البلاد".
والطائرة الإيرانية التي وصلت إلى جدة هي أولى الرحلات بين البلدين بعد توصلهما إلى اتفاق، يوم 10 مارس الماضي في بكين، يقضي بفتح سفارتي البلدين في غضون شهرين من توقيع الاتفاق، فيما أعلنت طهران فتح سفارتي البلدين قبل 9 مايو المقبل.
والأحد الماضي قال وزير النقل الإيراني، مهرداد بذرباش، إن هيئة الطيران في بلاده تلقت طلباً رسمياً من نظيرتها السعودية، لتسيير 3 رحلات أسبوعياً بين البلدين خارج نطاق رحلات الحج والعمرة.
وشدد بذرباش على ضرورة تعزيز الدبلوماسية الإقليمية، لافتاً إلى أن منظمة الطيران الإيرانية ستبذل جميع الجهود اللازمة لتنظيم الرحلات الجوية بين إيران والسعودية.