قالت صحيفة محلية اليوم الأحد، إن أكثر من 260 سودانياً تقطعت بهم السبل في الإمارات بعد أن عجزوا عن العودة إلى بلادهم بعد إغلاق مطار الخرطوم بسبب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأوضحت صحيفة "الخليج تايمز" الناطقة بالإنجليزية في تقرير لها أن العالقين قدموا إلى الإمارات إما للتسوق أو العلاج أو أثناء العبور، حيث تم توفير المأوى والطعام من قبل الجالية السودانية، بعد أن نفد المال لديهم وانتهت صلاحية تأشيرات الزيارة الخاصة بهم.
وأشار الدكتور أمين جعفر طه، رئيس الجالية السودانية والنادي الاجتماعي السوداني في الإمارات، في حديثه للصحيفة إلى أن الذين تقطعت بهم السبل جاءوا إلى دبي للتسوق ولأغراض أخرى، وكانوا مخططين للعودة إلى وطنهم قبل أو أثناء العيد، لكنهم وجدوا أنفسهم عالقين بسبب الحرب.
ووجه العالقون نداء إلى أفراد الجالية السودانية لمساعدتهم في الإقامة والطعام حتى يتحسن الوضع وتمكنوا من العودة إلى الخرطوم. وعقب الاستغاثة شكلت الجالية لجنة بالتنسيق مع قنصلية السودان العامة في دبي لدعمهم حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، وفقا للصحيفة.
وأوضح الدكتور طه أنهم أنشأوا مجموعة على "واتساب" لتحديد مكان الذين تقطعت بهم السبل وتزويدهم بما يحتاجون إليه. مشيراً إلى تلقي ما مجموعه 260 سودانياً (بينهم نساء) تقطعت بهم السبل حتى الآن.
ومن بين العالقين مريضان ورفاقهما جاءوا إلى دبي لتلقي العلاج. ووفرت لهم، إلى جانب 20 شخصاً، الإقامة في فندق سيتي بالاس في بر دبي حتى نهاية الشهر الجاري، في حين تم إيواء 18 رجلاً في فندق يورك إنترناشونال في بر دبي. كما تم إسكان ما مجموعه 24 امرأة في شقق مفروشة في إمارة عجمان، برج الياسمين.
وقال الدكتور طه: "تواصلنا مع إدارة حقوق الإنسان بشرطة دبي، وتم التنسيق مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية والقنصلية العامة في دبي والإمارات الشمالية لإيواء 120 شخصا في بيت الشباب بالقصيص لمدة 15 يوما مع طعام ورعاية".
وتوقع الدكتور طه "أن يرتفع العدد، لذلك نقوم الآن بالتنسيق مع الهلال الإماراتي، ومنظمة دار البر الخيرية، وزايد لمنظمات العمل الخيري لتقديم الدعم، بما في ذلك الإقامة والطعام".
نساء عالقات
وقالت فاطمة عيسى، 55 عاماً، للخليج تايمز، إنها جاءت إلى دبي وهي تنوي قضاء 10 أيام فقط في التسوق لشراء بعض البضائع لبيعها لعملائها في الخرطوم خلال العيد، فتم حجز رحلتها في 15 أبريل واندلع الصراع في 14 أبريل، مما أدى إلى إلغاء رحلتها عند إغلاق المطار.
وأضافت "لم يتبق لي سوى 300 درهم، ولم أكن أعرف إلى أين أذهب؛ لقد شعرت بقلق شديد. تحدثت إلى بعض الأشخاص الذين نصحوني بمناشدة وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وواتساب، وتلقيت المساعدة من أفراد المجتمع في الإمارات والمؤسسات الخيرية الإماراتية.
واستؤنف القتال في العاصمة الخرطوم بعد هدنة مؤقتة شهدت توقف المعارك مؤقتا، الجمعة، في أول أيام عيد الفطر.
وخلف القتال في السودان مئات القتلى وآلاف الجرحى، بينما يعاني السودانيون من نقص في الكهرباء والغذاء.
وكان الحليفان السابقان قائد الجيش الفريق أول، عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي" استوليا على السلطة كاملة في انقلاب العام 2021 أطاحا خلاله بالمدنيين الذين كانوا يتقاسمون السلطة معهم.