أعلن الجيش السوداني اليوم الجمعة، البدء بتمشيط بؤر "متمردة" حول العاصمة الخرطوم، في إشارة إلى مناطق تواجد "قوات الدعم السريع".
جاء ذلك في بيان صادر عن الجيش في ظل تجدد الاشتباكات المسلحة بين الجانبين صبيحة يوم العيد.
وأفاد الجيش، بـ"تجاوز مرحلة الصمود والتحدي إلى مرحلة التنظيف التدريجي لبؤر الجماعات المتمردة حول العاصمة الخرطوم".
وأضاف: "الأيام السبعة الماضية وضحت لكل متشكك ماهي القوات المسلحة السودانية المعروفة باحترافها المشهود وتاريخها الباذخ شرفا وبسالة".
وتابع: "يعتبر كل ضابط وجندي في القوات المسلحة السودانية معركة الكرامة الوطنية هي معركته الخاصة تعبيرا عن موقفه الخاص من المليشيا سيئة الذكر التي أقحمت نفسها في المنظومة الأمنية وهي غير مؤهلة لذلك لا أخلاقيا ولا مهنيا".
وأردف: "نهنئ شعبنا بعيد الفطر الذي صادف أوضاعا استثنائية نؤكد أنها ستنجلي بتكاتف الجيش والشعب".
وتابع "لن ينسى السودانيون الذكريات الأليمة التي زرعتها في عقولهم تصرفات مجموعات المليشيا المتمردة (في إشارة لقوات الدعم السريع) في الشوارع وممارستهم أبشع أنواع سوء المعاملة".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت "قوات الدعم السريع"، موافقتها على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة، تبدأ صباح الجمعة تزامنا مع عيد الفطر، بناء على "تفاهمات دولية وإقليمية ومحلية"، لكن رغم ذلك تجددت الاشتباكات بين الجانبين في الخرطوم، وفق شهود عيان للأناضول.
ومنذ 15 أبريل، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.
وكانت "الدعم السريع" قد تشكلت في 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.