أعلنت القوات المسلحة السودانية مساء اليوم الثلاثاء، أن هناك أطرافاً إقليمية ومحلية (لم يذكرها) متورطة في الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أيام.
جاء ذلك في بيان للجيش السودان حول موجز الموقف الأمني في السودان خلال اليوم الجاري.
وقال البيان: "متابعتنا لمعلومات دقيقة بفصول عملية التآمر ومؤشرات قوية بتورط أطراف إقليمية ومحلية نفصح عنها في الوقت المناسب".
وأشار أن الموقف العام مستقر عدا مناوشات محدودة في محيط منطقة القيادة والمطار، وبداية المرحلة الثانية فجر اليوم لعملية تأمين المناطق المحيطة بالقيادة العامة وصولا إلى وسط الخرطوم بالتزامن مع بقية المناطق تدريجيا.
وأوضح البيان أن هناك هروبا للمتمردين من مطار مروي ومحاولة القيام بأعمال سلب ونهب بالمدينة مما استدعى التعامل الحاسم بالقوات الجوية وتكبيدهم لخسائر فادحة.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة تليغراف البريطانية إن الجيش السوداني استولى على قذائف حرارية قدمتها أبوظبي لقوات الدعم السريع، التي تقاتل من أجل السيطرة على السودان منذ أيام.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقطعاً مصوراً نشره الجيش السوداني يظهر صناديق قذائف إنزال جوي حرارية 120 ملم مع علامات تشير إلى أنها صنعت في صربيا في عام 2020 وتم تسليمها لاحقًا إلى الإمارات.
وبحسب الصحيفة، فإن نشر الفيديو سيتسبب في إحراج محتمل للإمارات في الوقت الذي تسعى فيه للتوسط إلى جانب مصر لوقف إطلاق النار بين القوات السودانية المتصارعة.
من جانب آخر، أظهرت بيانات لفيسبوك أن الصفحة الرسمية التابعة لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (المعروف بحميدتي) تُدار من دولة الإمارات.
ووفقاً لموقع فيسبوك، فإن صفحة محمد حمدان دقلو (الموثقة بعلامة زرقاء) تدار من دولة الإمارات، وثلاثة مواقع أخرى غير معروفة، وفق ما اطلع عليه "الإمارات71" على الخاصية، قبل إغلاقها في وقت سابق اليوم الثلاثاء.
ويقول السودانيون إن "حميدتي" يتمتع بعلاقة جيدة مع دولة الإمارات قبل المعارك الأخيرة.
وأمس الإثنين، دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى "وقف التصعيد" في السودان، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
وفي يومها الرابع على التوالي، اشتدت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، بعدة مدن في مقدمتها العاصمة الخرطوم.
وصباح السبت، اندلعت الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" في الخرطوم، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، ووصف الجيش قوات "الدعم السريع" بـ"المتمردة".